كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

والأعمى في بني إسرائيل، وقصة الملك والغلام والساحر، وقصة صاحب
الحديقة الذي سقت السحابة حديقته، وقصة جريج الراهب، وقصة الرضيع
الذي كفَم أمه، وقصة ماشطة بنت فرعون. . . وغيرها.
وهذ 5 القصص الصحيحة في ثبوتها مفيدة جداً للوغَاظ والخطباء
والمرئين وغيرهم.
33 - خواطر دينية:
قال في مقدمته: "هذه ورقات كتبت فيها ما سنح لي من بحوث تتعلق
بايات من كتاب الله تعالى، وأحاديث نبوية، وغير ذلك من المسائل العلمية،
واعتمدت فيها على حفظي وفهمي، إذ لم يكن لدي حين كتابتها مرجع علمي
يرجع إليه إلا (تفسير الجلالين) وسيجد القارئ فيها تحقيقات نفيسة وففت
إليها. . . وافتتحتُها برسالة في معنى الإيمان المنجي يوم القيامة، لأثبت
عقيدتي التي هي عقيدة الفرقة الناجية تأسياَ بمن فعل ذلك من العلماء قبلي،
ولأني رايت كثيراَ من المسلمين في هذا العصر لا يفهمون معنى الإيمان حق
الفهم، فيغلطون في بعض أركانه غلطاَ يؤدي إلى خدش في عقيدتهم، وهم لا
يشعرون، وفي ذلك خطر كبير لو يعلمون ".
ثم ذكر معنى الإيمان بالته سبحانه، والملائكة، والرسل، وذكر عددهم
الذي جاء في الأحاديث وأفضلهم، والإيمان بالكتب واليوم الاَخر وما فيه،
والإيمان بالقدر، ثم تحدث عن تلازم أركان الإيمان، وتأبيد الكفار في
النار. . .
وقد اتى في هذه الخواطر بمباحث متعددة من دقائق العقائد والتفسير،
ودقائق الفقه والأصول والحديث، والرقائق، والأفكار الحديثة التي يؤضَلها من
النصوص والتاريخ.
من ذلك: صيغ الوجوب، والأنبياء لا يبلون بعد الموت، ومعنى خيانة
امرأتي نوح ولوط، وقصة الغرانيق باطلة، وقصة زيد وزوجه زينب، وأدلة نبوة
154

الصفحة 154