الخضر عليه السلام، ولم يكن في الجن نصارى، والحشرات والحيوانات
المذكورة في القرآن، والتجارة في الحرام، وبعض المعجزات النبوية، وأنواع
النفإق، وتصحيح لأفهام أخطأت في آيات، كما قوله تعالى: " يَضَغثَرَ اتِجنِ
وَاَقيِلشِ إِنِ أشتَطَغتُتم أَن تمذُوآ مِن أتطَارِ اَلمئَئَؤَتِ وَاَلأزَضِ فانفُذُوا لَا ننَفُذُوتَ إِ لا بِسُلْطَق"
أ الرحمن: 33)، وتفسير ايات معينة هي من جوامع الايات القراَنية، والحصانة
الدبلوماسية في القرآن إلى غير ذلك من دقائق العلم والمعرفة، وكانت هذ5
الخواطر في غاية الدقة والإفادة، إنه كتاب يصلج لعامة المثقفين وخاصتهم.
34 - الكنز الثمين في أحاديث النبيى الأمين:
وقد جزَد في هذا الكتاب الأحاديثَ الثابتة في (الجامع الصغير) للإمام
السيوطي، وضم إليها أحاديث ثابتة من مصادر أخرى! (الترغيب والترهيب)
للمنذري، و (الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف) للحافط ابن حجر
العسقلاني، و (المقاصد الحسنة) للسخاوي وبعض مؤلفاته، ومن محفوظاته
التي اختزنها في ذاكرته.
وقذَم له بخمس فوائد حديثية هامة:
اولاها: في بيان الحديث الثابت ما هو؟ ومشروعية العمل به، ورتَب فيه
درجات الحديث الصحيج، ودرجات الحديث الضعيف بما يندر وجوده
مجموعاَ في كتاب آخر.
وثانيتها: بيان أول من جمع الأحاديث مجزَدة مرتبة بدءاً من القضاعي في
كتابه: (الشهاب في الأمثال والحكم والاَداب) وانتهاء بضياء الدين
الكُشمخانوي الذي ألَف كتاب (راموز الأحاديث) وذكر مَنْ خرَّج على الشهاب
أو اعتنى به ومن اهتم ب (فردوس الأخبار).
وثالثتها: بيان قدر (الجامع الصغير) للسيوطي ومزاياه، ومن اعتنى
بشرحه واختصاره أو جرَّد بعض الأحاديث منه.
155