ورسوخ قدمه فيه، جاعلأ هذا الكتاب غرضاً لسهامه، في كل مناسبة، مع ما
سبق من ظروف تأليفه، ورأي مؤلفه رحمه الله تعالى فيه، وعدم رضا 5 عنه،
وعدم تفزُغه لتنقيحه، ولا يخفى - بعد ذلك - ان قضايا التصحيج والتضعيف
اجتهادية يختلف فيها العلماء، ويغئرون اجتهادهم بناء على ما يجذُ لهم من
معارف، ولكن يبقى لهذا الكتاب قدر 5 ومكانته واهميته وفضله.
35 - الحاوي في الفتاوي:
لقد عاش السيد عبد الله في مصر منافحأ عن الإسلام، معرِّفاً بمحاسنه،
ناشرأ للسثة النبوية، مدزسأ للطلبة من جميع الأنحاء متضلاً بالمجتمع بوسائط
عديدة، ومن خلال حضور 5 العلمي المتميز عرفه الخاص والعام من أهل الثقافة
والفكر في مصر وغيرها من بلاد الإسلام.
ومن جملة أعماله العلمية وخدمته للرسالة الإسلامية ما كان يخص به
بعض المجلات بالمفالات والفتاوى والردود على الشُبه، والتصحيحات
للمفاهيم، وكان من جملة المجلات التي كتب فيها مجلة (الشرق العربي)
القاهرية، ومجلة (الإسلام) وقد تولى فيها ركن الإفتاء والإجابة على أسئلة
القراء في هذا الباب، فجاء الشيخ إبراهيم أحمد شحاته احد طلابه ومحبيه
فجمع هذ 5 الفتاوى من سنة (947 اهـ= 982 ام) وقال: حذفت منها أسئلة
المواريث والطلاق لأنها تخص أصحابها فقط، وطبعت (2 0 4 ا هـ= 982 1 م)
بدار الأنصار بالقاهرة، وكان ذلك في حياة السيد عبد الله، فقذَم الشيخ إبراهيم
شحاتة للباحثين والفقهاء وغيرهم، عملاً علميأ متميزاً.
ومن النطر في هذ 5 الفتاوى يتبئن أنها شاملة لجميع الأبواب ففيها أحكام
في العقائد، والعبادات والمعاملات والاَداب والأخلاق، وكثير مما هو في دنيا
المسلمين، ومن ذلك حول نسبة المعاصي للأنبياء، والفارق بين اليهودية
والإسلام، وظهور المسيج الدجال والمهدي، وعموم رسالة النبي ع! يم لاهل
الأرض والملائكة، وسؤال القبر وكيفيته، والصراط وادلة وجوده.
157