كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

اجازته للمؤلف
لقد كإنت إجازته رحمه الله تعالى مقصد المحدِّثين من مشارق الارض
ومغاربها لعلؤَها، وكثرة وسائطها، وتعدد طرقها. . .
ولم يكن يضنُ رحمه الله تعالى بها حرصاً منه على تكثير سواد أهل
الحديث وتعظيم جمعهم، وتوسيع دا ئرتهم، وتحبيب السثة ا لشريفة إ ليهم. .
وقد أجازني رحمه الله تعالى أكثر من مرة شفاهاً، وكتب لي بها مرتين،
وفي أولاهما ذئلها بخطه المبارك بإجازة لولدي المهندس الدكتور محمود
حفظه الله ورعاه، وكإن يافعأ، محبَاً للسيد عبد الله، يجلس إليه باهتمام ولا
يمل، ويصغي لأحاديثه مع الكبار بشوق، ويتحفظ ما يسمع منه، رحمه الله
وأعلى مقامه. .
وقد احتفظت بها أعلاقأ نفيسة تصان، ودرراً عزيزة غالية توزَث، وشرفاً
يشير إلى رفعة الانتماء. . .
وهناك كتب وأبحاث أخرى كلها مفيدة ونافعة يجد فيها الباحث الدارس
وهو يقرؤها سراً خاصاً، وطلاوة متميزة بما يحشوها من الفوائد والتحقيقات
والخلاصات العلمية لأبحاث شائكة بلغة سهلة قريبة وحزٍّ في المفصل دقيق.
وأما الكتب التي حققها فكثيرة، وله فيها حسن الانتقاء أولاً، والاقتصاد
في التحقيق الذي يقتصر على حد إيضاح النص، وكإن يعيب جداً على الذين
يطؤلون الصفحات ويتقعرون في التعليقإت، كما هو دأب كثير من طلاب العلم
ومبتدئيه. . .
وختاماً. .
فإني أسأل الله جلت قدرته، ان يجازي السيد عبد اللّه بن الصديق أحسن
164

الصفحة 164