كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

الجزاء لما أسداه للمعرفة الإسلامية، من أبحاث رائقة، ودراسات فائقة،
استدرك فيها طوراً على الأوائل، وصحح حيناًالسير لكثير من المعاصرين،
ودفع أحياناً أخرى شبه الأغمار الأغرار والمتنطعين. وقصر حياته كلها من
طفولته إلى وفاته، على خدمة هذا الدين، وتحمل كثيراً من المكار 5 في سبيل
ذلك، راجياً أن يكون في عداد المجاهدين الصابرين، فاللهئمَ اجعله منهم،
وأعل مقامه عندك معهم. . .
وما تزال دراساته وكتبه مناراً شامخاً للباحثين، وإني أرجو الله عزَّ وجلّ أ ن
ييسر جمعها كلها في موسوعة شاملة تضم كل ما كتبه وسطره من كتب ورسائل
وفتاوى، ومحاضرات، فهي مرآة لمجتمع كان يموج بتيارات فكرية عديدة،
لمدة غير قصيرة من الزمان، وصدىً وأثراً لهذا المجتمع الحافل بما أطلقه من
كلمات حق ساطعة وآراء تستند إلى حجة نيرة ودليل قويم. . .
ولا يسعني هنا إلا أن أنوَ 5 وأشكر كل من ساعدني على إنجاز هذا الكتاب
تشجيعاً وحثأ، وعلى رأسهم الأخ النبيل الأستاذ محمد علي دولة صاحب دار
القلم بدمشق، وزوجي أم محمود، وأولادي، أحمد سيف الدين، والدكتورة
حليمة، والدكتورة سيرين، والدكتور محمود حفظهم الله وتولاهم وسدد
خطاهم.
والشكر كذلك للأستاذ محسن العرفاوي الذي كان يأخذ ما أخطه بيدي
فيكتبه بالحاسوب.
والشكر كذلك للابن الروحي تلميذ الأمس، وزميل اليوم الدكتور محمد
بنكيران الذي اسعفني ببعض كتب السيد عبد الله، وبعض صوره (الفوتوغرافية)،
وختام الختام فإنا نضرع إلى الله تعالى في البدء والتمام أن يصلي على سيد الأنام
محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين وصحابته الكرام، ونسألك يا الله أن تعليَ
راية الإسلام وأن تحفظنا في ديننا ودنيانا، وتنفع بما كتبناه ونكتبه، تعريفاً
بكتابك وسنَة نبيك وحمَلة شريعتك، على الدوام. وأن تحشرنا يوم العرض
165

الصفحة 165