كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

وبدأت محاضراته العامة في النوادي والجمعيات، ومنها: جمعية الهداية
الإسلامية التي يراسها الشيخ محمد الخضر الحسين، وجمعية العشيرة
المحمدية، وكان عضوأ ومفتيأ في مجلتها. وجمعية نشر الفضائل والاَداب
الإسلامية، وجمعية الرابطة الإسلامية، وجماعة السيدات المسلمات، وكانت
السيدة زينب الغزالي انشات جمعية نسائية، وكان يلقي درسأ اسبوعياَ فيها. إ لى
جانب جمعيات اخرى في القاهرة.
وبدا الطلبة يقصدونه لتلقي الدروس عنه، وخاصة الجلوم التي يتقدمون
فيها للامتحان، فدزَس لهم شرح المكودي لألفية ابن مالك، وكان ذلك لأول
مرة يدرس في الأزهر. وجمع الجوامع بشرح المحلي، وسُفَم الوصول إلى علم
الأصول لابن أبي حجاب، وهو مختصر جمع الجوامع، والجوهر المكنون في
علم البلاغة، والسثم بشرح البناني في علم المنطق. . .
وكان الطلبة الذي يتحلقون حول السيد عبد الله، من شتى البلاد
الإسلامية، من مصر واندونيسية والهند، وتركية، ويوغوسلافية، ورومانية،
والشام، والحجاز، واليمن، وألبانية، والحبشة، والصومال، والسودان،
وسمال إفريقية. ويقول رحمه الله: وجميع من ذاكرت لهم نجحوا، وتولوا
المناصب الكبيرة، وكان الطالب إذا تخرج وسافر إلى بلده يوصي إخوانه
القادمين إ لى مصر بالحضور على ا لسيد عبد الله.
وتوطَدت العلاقة بينه وبين كبار علماء مصر والقاطنين فيها، ومنهم:
العلأَمة المطَلع الشيخ محمد زاهد الكوثري، والعلآَمة الشيخ يوسُف الدجوي،
والشيخ محمود شلتوت، وكانت بينهما الردود، ولكنه كان يحترم السيد
__________
= واثبت إجازته بالمسند للإمام احمد في صدر ترتيبه النافع القيهم الذي سماه:
(الفتح الرباني ترتيب مسند الإمام احمد بن حنبل الشيباني (، مع شرحه (بلوغ
الأماني من اسرار الفتح الرباني (: 1/ 1 3 - 32.
17

الصفحة 17