كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

البرهان على نزول عيسى اَخر الزمان)، طبع، وقذَمته إليه في بيته، ثم أصر على
الإنكار في مقالات نشرها في مجلة (الرسالة) فأردفته بكتاب: (عقيدة أهل
الأسلام في نزول عيسى عليه السلام)، وقد طُبع، وقدمته إليه في بيته أيضاً، فلم
يكتب بعدُشيئاَ".
وقال رحمه الله: وأخبرني صديقي الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي أنه
راى في مجلة صوت أمريكة مقالاَ للشيخ محمود شلتوت، ذكر فيه: أن الإيمان
بالئه واليوم الآخر ينجي صاحبَه يومَ القيامة، ولا حاجة إلى الإيمان بالنبي لمجحيه،
وبنى على ذلك أن أهل الكتاب ناجون يوم القيامة، فكتبت رداً عليه، جزءأ
سميته: (التحقيق الباهر في معنى الإيمان بالنه واليوم الاَخر).
وسمعت محاضرة القاها الدكتور محمد البهي من المذياع، زعم فيها أ ن
إرسال النبي! إلى الجن دليله ظني، فكتبت في الرد عليه جزءاً سفَيته: (قزَة
العين في أدلة إرسال النبي الى الثقلين) بتنتُ فيه إرساله إلى ا لجن بالقراَن والسنَّة
المتواترة وإجماع الأمة.
وكانت مقالاته ودراساته في قسم كبير منها، هي ردود وتصحيحات
وتقويمات لأفكار كإنت تنتشر وكتب كإ نت تُرَؤَج. . .
ومن ذلك تصديه للشيخ الفقيه محمد ابو زُهرة، وهو في عنفوان مجده
العلمي، ومكانته الفقهية الاجتماعية، قال السيد عبد الله رحمه الله حضرت ندوة
مجلة الواء الإسلام) في شهر رجب (375 اهـ) فوجدت البحث يدور حول
الرؤيا وحقيقتها، وما ورد فيها، فذكرت رؤيا ثابت بن قيس بن شماس، حين
استشهد في واقعة اليمامة، فأخذ بعض المسلمين درعاً كإنت عليه نفيسة، فأتى
ثابت إلى بعض الصحابة في النوم، وقال: إن فلاناَ أخذ درعي، وأكفأ عليها
برمة، وعلى البرمة رحل، وهو في اقصى الجيش، فائت خالداً - يعني ابن
الوليد - فمره ان يأخذَها، وإذا أتيتَ المدينة، فقل لأبي بكر الصديق عليئَ من
الدين كذا وكذا، وفلانُ من رقيقي عتيق، وفلان، فأخبر الرجل خالداً، فبعث
21

الصفحة 21