كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

إ لى الدرع فاخذها، وحدث أبا بكر برؤياه فأجازها.
قال السيد عبد الله: فاستنكر الشيخ أبو زهرة هذه القصة بأسلوب لا يمث
إلى العلم بصلة، فقلت له: إنها قصة صحيحة، فاستنكف أن يرجع. . .
قال: ثم حضرت في إحدى الجمادين من هذه السنة، فوجدتُ البحث
يدور حول تشريح جثة الميت، هل يجوز لأغراض صحية أو لا. . . فاستدكَ
الشيخ ابو زهرة بحديث عن عليئ عن النبي! ي!: " إياكم والمثلة، ولو بكلب"
فقال له السيد عبد الله: هو حديث موضوع، فعارض الشيخ أبو زهرة كعادته،
واستنكف أن ينصاعَ للحق.
قال: وفي أ ثناء البحث في حكم تشريح جثة الميت، أرإد أحد الحاضرين
ان يذكر حديث العرنيين، فقاطعه الشيخ أبو زُهرة بحدَة، ومنعه من قراءة
الحديث زاعمأ انه غير صحيح، هان كان في البخاري. . . فعارضتُه بأن
الحديث لا شك في صحته، وأنه لا إشكال فيه، لكنه أصرَّ على زعمه بعناد، مع
زهو لإعجاب (1).
وقد رذَ على الكثيرين من الكبار، ومنهم الشيخ محمد عبده، وله أتباعه
ومكانته، في مصر وفي جميع طبقات الناس، السياسيين ومن دونهم، ففي
دعوى الشيخ محمد عبده أنه يريد إصلاح الدين كما جاء في قوله:
ولستُ أبالي أن يقالَ محمدٌ
ولكنَ دينأ قد اردتُ صلاحَه
ابل اَمِ اكتظَت عليه الماَتِمُ
احاذِرُ أنْ تقضي عليه العمائِمُ
ويعني بصلاحه إصلاحه، قال السيد عبد الله: فإن أراد بالإصلاح التجديد
عن طريق الاجتهاد، فهو ليس من أهله؟ لأنه:
(1) قصص الأنبياء، ص 74 - 77.
22

الصفحة 22