كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

1 - لم بكن يعرف السثة. . . أنكر ليلة القدر، وزَعَم أن الأحاديث الواردة
في فضلها وقيامها، رواياتها مضطربة، وأغلبها ضعيف، والكثير منها
موضوع. . . وهذا دليل واضج من كلام الشيخ يدل على جهله بالسنَة.
2 - كان يجتهد مع وجود النص ويخالفه.
3 - بؤول نصوص الشريعة بالمصطلحات المستحدثة في هذه العصور،
غير مبال بالمدلولات اللغوية لتلك النصوص. . . ومن ذلك: تفسيره عمل
المبشَرين الذين يُنصِّرون المسلمين بأنها تشير إلى انتشار رسالة عيسى وتعاليمه
من الدعوى إلى المحبة والتسامح، وهذا تحريف للكلم عن مواضعه (1). . .
وكذلك نقده لطه حسين، بل تكفيره حين قال: ألَف هذا الكتاب - في
الشعر الجاهلي - الدكتور طه حسين، وذكر فيه كفريات صريحة، فيها إنكار
إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وزعمه أنهما شخصيتان وهميتان، لا حقيقة
لهما في التاريخ، وأنَ القراَن لا يكفي دليلاً على وجودهما. . . والحقيقة أن هذا
الكتاب الذي ارتذَ به عن دين الإسلام، واستوجب غضب الله عليه، ليس من
تأليفه، بل هو نسخة من كتاب (كلمة في الإسلام) للمبشِّر الإنكليزي: جرجس
سال. . . وقد يقال: إنه تاب عما كان في ذلك الكتاب، وإن كان كذلك، فلم
يعلن توبته، كما أعلن ردته، ولنسفَم انه تاب سراً بينه وبين الله، فما باله في كتابه
(في الصيف)، وقد أئَفه بعد الكتاب الأول بمدة، يقول: يجب أن ينقد القران
كأيَ كتالب أدبي؟!!.
فهل هذه الكلمة تصدر من مؤمن يعتقد ان القران كتاب اللّه، لا يأتيه
الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟!.
الحفيقة أن الأدباء الملحدون، وجدوا أن الكتابة الدينية تجار 5 رابحة،
(1) انظر: خواطر دينية، صا 6 ا تحت عنوان: هل يمكن إصلاح الدين؟.
23

الصفحة 23