كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

اسبوعين، لأننا افطرنا مع مصر قبل المغرب. . .
اما العامل فقد اوقعه الله في شزَ أعماله، فنكب نكبة كبيرة، وعُزل عن
عمله وعن كل وظيفة، وهو الاَن في حكم الموتى، وإن الله يمهل ولا يهمل.
وفي الحديث الصحيج: "إنَّ الله تعالى لَيُمْلِي للظالمِ حتى إذا أخذَهُ لم يُفْلِتْهم).
رواه الشيخان.
6 - تلامذته:
لفد تتلمذ للسيد عبد الله، خلال عمره المديد في المغرب والمشرق،
عدد كبير من الطلاب من جميع الأقطار الإسلامية وغيرها، إذ كان حيثما حل
يتحفَق حوله نفر غير قليل من العلماء والطلاب يغرفون من معينه، ويصدرون
عن حياضه في علوم شتى، ومنهم المختصون بالدراسات الشرعية وغير
الدراسات الشرعية.
وقد بلغ عدد كبير من تلامذته شأوأ علمياً كبيرأ، وتسنَم بعضهم مراكز
علمية مهمة، ويصعب على الباحث حصرهم وعذَهم، وقد أشار بنفسه إلى
بعض مَنْ تتلمذ عليه، وفي طليعتهم إخوته: السيد محمد الزمزمي، والسيد
عبد الحي، والسيد عبد العزيز، والسيد الحسن، والسيد إبراهيم، ثم من
الأعلام الذين تتلمذوا عليه، وأفادوا من علمه مَنْ خضَهم بالذكر والتنويه في
كتابه (سبيل التوفيق) (1) ومنهم: العلأَمة الشيخ محمد الحامد (الحموي)،
والعلأَمة الشيخ عبد العزيز عيون السود (الحمصي)، والعلأَمة المحدَث الشيخ
عبدالفتاح أبو غدة (الحلبي)، والعلأَمة الشيخ محمد عوامة (الحلبي)،
والعلأَمة الفقيه الشيخ محمد علي المراد (الحَمَوي).
والأستاذ الدكتور عبد الوهاب عبد اللطيف، والأستاذ الدكتور علي
جمعة المصري، وهو الاَن مفتي مصر، والشيخ صالح الجعفري، والشيخ
(1) ا لمصدر ا لسا بق، ص 9 8 - 0 9.
26

الصفحة 26