كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

والحفاظ على نوعين: حافظ على طريقة الفقهاء، كالطحاوي،
والبيهقي، والباجي، وابن العربي، والقاضي عياض، والنووي، وابن تيمية،
وا بن كثير.
وحافظ على طريقة المحدثين، وهم معظم الحفاظ 0. .
وأمير المؤمنين في الحديث: هي الرتبة العليا في الحفظ لا رتبة فوقها،
وقد استحدثت في المئة الثانية للهجرة. . . وليس كل حافظ يستحق لقب أمير
المؤمنين في الحديث، إنما يستحقه مَنْ توفرت فيه الشروط الاَتية:
1 - شدة الإتقان والضبط بنوعيه: الصدر، والكتاب.
2 - التبريز في العلل والرجا ل.
3 - أن يؤلَف كتاباَ له قيمته العلمية، كبير الأثر في موضوعه، أو يتخزَج
عليه حفَاظ مَهَرة.
ولعزة اجتماع هذه الشروط في شخص واحد، لم ينل هذا اللقب من
الحفاظ على كثرتهم إلا نفر قليل لا يتجاوز عددهم عشرين شخصأ، منهم
مالك، والبخاري، وشعبة، وابن إسحاق، وابن المبارك، والدارقطني، وابن
راهويه، والذهبي، وابن حجر وهو خاتمهم، ولم يأت بعد 5 من نال هذ 5 الرتبة
بحق.
وختم البحث بفوائد عن أنواع علوم الحديث وشرفها.
وفي هذا البحث إضافة حقيقية في علوم المصطلح مما جعل له تأثير كبير
- على وجازته - في الدارسين لعلوم السنَة.
3 - دفع الشك والارتياب عن تحريم نساء أهل الكتاب:
وقد عالج في هذا البحث مسألة من أخطر المسائل المعاصرة، نتيجة
الهجرة إلى أوروبة وامريكة وغيرهما، وتقارب أطراف العالم، وتمازج
54

الصفحة 54