كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد
وروي ايضاً من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمةعن الشريد بن سويد الثقفي قال: قلت: يا رسول الله إن أمي أوْصَت إليئَ أن أعتق
عنها رقبة، وانا عندي جارية نوبية، فقال رسول الله ع! ييه: ادع بها، فقال: " مَنْ
ربكِ؟!، قالت: الله، قال: "فمن انا؟! قالت: رسول الله، قال: " أعتقها فإنها
مؤمنة!.
وجاء حديث ثالث، قال احمد في (المسند): ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر،
عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن رجل من الأنصار، انه جاء بأمة
سوداء، وقال: يا رسول الله إن عليئَ رقبة مؤمنة، ف! ن كنت ترى هذ 5 مؤمنة
أعتقها، فقال لها رسول الله -! ي!: "اتشهدين ان لا إله إلا الله؟ " قالت: نعم،
قال: "أتشهدين اني رسول الله؟! قالت: نعم، قال: " أتؤمنين بالبعث "، قالت:
نعم، قال: "اعتقها ". وهذا حديث وصل لمرسل الموطا.
وقال البزار: حدثنا مجد بن عثمان، ثنا عبيد الله، ثنا ابن أبي ليلى، عن
المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أتى رجلٌ النبيئَ! سًسم
فقال: إن على امي رقبة، وعندي امة سوداء؟ فقال ع! يد: ائتني بها، فقال لها
رسول اللّه -! ي!: "أتشهدين أن لا إله إلا الله، واني رسول الله "، قالت: نعم،
قال: "فأعتقها".
إن النبي جم! بئن اركان الإيمان في حديث سؤال جبريل حيث قال:
"الإيمان أن تؤمنَ بالثه وملائكته، وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره
وشر 5".
ولم يذكر فيها عقيدة أن الله في السماء والعقيدة المذكورة لا تثبتُ
توحيداً، ولا تنفي شركاَ، فكيف يصف النبي ع! ي! صاحبها بأنه مؤمن.
وكان المشركون يعتقدون ان اللّه في السماء، ويشركون معه آلهة في
الأرض، ولما جاء حصين بن عتبة او ابن عبيد والد عمران إلى النبي! ساله:
كم تعبد من إله؟ قال: ستة في الأرض، وواحد في السماء.
64
