كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

طينه فَدَيسَشُه في فيه مخافة ان تناله الرحمة ".
حَشَنه الترمذي، وهو حديث شاذ، لان جبريل عليه السلام، هو الذي
نزل على ام موسى بقول الله تعالى: ") نِ اَقذِفِيهِ فِى أقَابُو! فَاَقذِمهِ فِى اليَو فَليُلقِهِ ألنمُ
باَلشمَاصِلِ يَآضُذ عُدُوْذِوَعَدُؤلفد" أطه: 39)، وهذا خبو من الله بأن فرعون عدؤٌ لثه
ولرسوله موسى، وخبر الله لا يتخ! ف، فكيف يقول جبريل: كنت ادسنُ الطين
في فم فرعون مخافة ان تدركه الرحمة؟ لانه إذا نالته الرحمة لم يكن عدواً دثه
ولرسوله، وحينئذ يتخلف خبر الله، وهذا محا ل. فا لحديث شا ذ مردود.
وقال: الحديث الرابع والثلانون:
قال عبد الرزاق في (المصنف)، أخبرنا معمر والثوري عن أبي إسحادتى
السبيعي، عن امرأته أنها دخلت على عائشة في نسوة، فسألتها امرأة فقالت: يا
أم المؤمنين كانت لي جارية، فبعتها من زيد بن أرقم بثمانمئة إلى العطاء، ثم
ابتعتها منه بستمئة، فنقدته الستمئة، وكتبت عليه الثمانمئة، فقالت عائشة: بش
ما اشتريت، وبئس ما اشترى زيد بن أرقم، إنه قد أبطل جهاده مع رسول الله، إ لا
أن يتوبَ، فقالت المرأة لعائشة: ارأيتِ إن أخذتُ رأسَ مالي ورددتُ عليه
الفضل؟، قالت: " فَمَن طءَهُ مَوْجمظَة ئِن رَئه ماَنمَفَى فَلَهُ مَاسَلَفَ" أ البقرة: 275).
ورواه الدارقطني والبيهقي في (سننهما)، عن يونس بن أبي إسحاق عن
أمه العالية، قالت: كنت قاعدة عند عائشة، فاتتها ام محبة، فقالت: إني بعت
زيد بن أرقم جارية إلى عطائه فذكر نحوه.
وقال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق
السبيعي عن امراته، انها دخلت على عائشة هي وأم ولد زيد بن أرقم، فقالت أ م
ولد زيد لعائشة: إني بعت من زيد غلاماً بثمانمئة درهم نسيئة، وذكر الخبر
نحوه.
قال الدارقطني: العالية وأم محبة مجهولتان لا يحتج بهما، وهذا
الحديث عن عائشة قاله الإمام الشافعي.
66

الصفحة 66