كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

الوجو 5 الضعيفة أو الشاذة بحسب القواعد النحوية، لأن ذلك ينافي فصاحة
القرآن.
ثم تتبع سور القرآن الكريم وعزَج على كثير من مبتدعة المفسِّرين بناء على
هذه ضوابط.
وبدا: بأن من البدع: الاعتساف والانحراف في التاويل لتنزيل الاَيات
على المذهب، كما صنع الزمخشري في تفسير قوله تعالى: " خَتَمَ أدئَهُ عَكَ
تُلُوبِهِخ" أ البقرة: 7) في نفي إسناد الخَتْم إلى الله على الحقيقة، وإنما هو على
سبيل التمثيل أو المجاز، وخالف في ذلك أدلة الكتاب والسنَّة.
أو تفسير الكرسي: بمعنى العلم، او كما فسر الجبائي قوله تعالى: " رَئنَا
لَا! م خموَبنَا بغدَا هَدَيتَنَا" أ آل عمران: 8)، فعدل عن ظاهر معنى اللفظ إلى ما لا
دليل عليه، او كما فشَر بعض الرافضة: " وَ) ؤحَى رَظثَ إِلَى اَد! " 1 ا لنحل: 68) بأنه
عليئٌ وقومه.
ومن البدع: الاعتماد على أحاديث ساقطة لا نقوم بها حجة، كما صنع
الشريف المرتضى في (أ ماليه) في تفسير قوله تعالى: " وَعَلَمَ ءَادَمَ اَ لاشَاءَكُهَا"
أ البقرة: 1 3)، قال علَمه أسماء النبي! م! ر وأسماء الأئمة من ولده. . .
ومنها: مخالفة التفسير لسياق الاَية، وهو أمر يجب اعتباره والأخذ به،
لأن الايات تترابط وتتاَلف بسياقتها المتتالية، وإ لا لكإنت مفككة غير مترابطة.
وكذلك أن تفسر الآية بمعنى بعيد عن المعنى لا معنى لذكر 5 ولا تقتضيه
الاَية، كما في تفسير قوله تعالى: " وَهُغ أُلُوف صَذَرَ أتمَؤلز" 1 ا لبقرة: 43 2) أ ي
متاَلفون، وهو بعيد جداَ.
أو تفسير الموت بمعنى الاحتلال من المستعمر الأجنبي، والإحياء بمعنى
الاستقلال، كما ذهب إليه محمد عبده.
ومنها: أنه لا يجوز حمل الاَية على تاويل يورئها ركاكة وتعقيداً.
76

الصفحة 76