كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

ومنها: وجوب تنزيه الأنبياء عن عيب وشين السفهاء، كمثل منِ ادعى أ ن
ابن نوح ابن زنى ولم يفهم الاَية، وهي قوله تعالى: "قَالَ يَنُوحُ إِتإُ لَتسَ مِن
أَهْلِثَ " أهود: 46)، وجاء القران بتأكيد بنوَته فقال تعالى: " وَنَادَى نُوخ
أتجه " أهود: 42) فنسب الابن إليه، ومعنى الآية: " إِتَإُ لَنسَ مِنْ أَهْلِثَ"
أهود: 6 4) اي: من اهلك الناجين، وكذلك في تنزيه الأنبياء ما ورَد في تفسير
قوله تعالى: " وَلَقَذهَضَت ءلؤ وهَخَ بِهَا لَؤلَآ أَن زَءَابُزهَنَ رَتِة " أيوسف: 4 2)،
فأتى بكلام عجيب دقيق في تفسير هذه الآية.
وقد نسب بعض المفشرين الثحَ والبخل إلى سليمان، وذكر أموراً كثيرة
وقع فيها المفشرون، وفيها الإزراء ببعض الأنبياء جهلاَ منهم بمقام النبوة
الكريم.
ومنها: عدم وقوع المفشر في التناقض بين الآيات، كما في تفسير قوله
تعالى: " فَاَدنسَهُ اَلشَئالنُ ذِتحرَرَئهءفَلَثَ فِى ألشِخنِ بِصْعَ لسِنِينَ " أ يوسف:
42)، إذ فسر بعضهم (انساه) بأن الضمير يعود على يوسف، والمعنى أ ن
الشيطان أنسى يوسف ذكر ربه حين استغاث بمخلوق، وفي أول السورة أخبر الله
تعالى عن يوسف بأنه من عباده المخلصين، فكيف يخبر هنا عنه بأن الشيطان
تمكن منه وانساه ذكر ربه؟!.
ومنها: آن يكون التفسيرُ مخالفاَ لنظم الاَية وفيه التكلُّف البعيد.
ومنها: التفسير بتقطيع الآية، والوقف في موضع يخالف وقوف القراء.
ومنها: مخالفة القراءات القرآنية المتواترة.
ومنها: مخالفة ما صخَ من آسباب النزول 0
ومنها: مخالفة آصول الدين والعقيدة، كما في قصة الغرانيق.
ومنها: تفسير القراَن بمعاني لا تدل عليها اللغة، كما في قوله تعالى:
" وَأَرْضالتم طوهَأ"] الاحزاب: 27)، اراد به نساءهم، فهذا غير صحيج.
78

الصفحة 78