معإنيها، وهذا من خصائص الفاتحة، ومن ثئمَ سُفَيت أم القراَن، وأ م الكتاب.
وتحدَث عن تناسب السور الأربع الطوال، البقرة واَل عمران والنساء
والمائدة، وذلك من جهة نزولها بالمدينة، واشتمالها على أحكام تشريعية.
وكان رحمه الله تعالى يأتي في ذلك باَراء طريفة ورؤى ناضجة، تدل على
تمكُنه في علم القراَن، وعُمْق نظره في التفسير، فمن ذلك قوله في سورة مريم:
مناسبتها لما قبلها أن السورة السابقة اشتملت على قصص عجيبة تدل
على كمال قدرة الله تعالى وبديع حكمته، كقصة أصحاب الكهف، وقصة موسى
والخضر عليهما السلام، وقصة ذي القرنين، فجاءت هذ 5 السورة مشتملة على
قصص لا تقل عجباً وحكمة عن القصص السابقة، كإعطاء يحيى لزكريا بعد كبره
وعقم امراته، وحَمْل مريم بعيسى وهي بكْر لم تتزوج، وكلام عيسى في المهد.
و (سورة طه) تناسب السورة السابقة في اشتمالها على خوارق عجيبة تدل
على كمال قدرة الله تعالى وعنايته بخاصة خلقه، قلب عصا موسى حية، وجعل
يده بيضاء من غير سوء: " ةَالَ أَلقِهَايَمُوسَى الأ. أ فآَنقَنهَافَإِذَا! حَية دتمتعَئ " اطه:
19 - 0 2،، والقته امه رضيعاَ في اليم، فالتقطه عدوه فرعون، وربا 5 في بيته:
" إذ أَؤحَينَاَ إكَ أُمِكَ مَا يُوحَع "] طه: 38،.
والقى عصاه فانقلبت حية، فالتقمت ما صنعه السحرة "وَأَلقِ مَا فِى
يَمِينِكَ " أطه: 69،. . وفُتحت هذه السورة بالحديث عن القرآن: " مَاَ أَنزَتَا
عَلَيكَ انقُز انَ لِتسَتى "] طه: 2،، وختمت بالحديث عنه: " وَقَالُوا لَؤلَا يَةِتينَا ئايَةٍ
تِن زَئةإوًلَتم تَأضِهِم بَئنَةُ مَا فِى الضُحُفِ الا"وكَ " اطه: 133)؟ أي: دليل على صحة
ما في الكتب المنزلة السابقة، وهو القراَن، فتناسب مطلعها ومقطعها.
وقال في (سورة النور): مناسبتها لما قبلها: أن الله تعالى قال في آخر
ا لسورة ا لسا بقة " أقَحَسِتتُصْأَتَمَا ظًقنبهُتم عَبَثا وَأَنكُئم إلتنَا لَا تُزجَحُونَ " 1 ا لمؤمنون:
115،، والاستفهام إنكاري، أنكر حسبانهم انهم خلقوا عبثاً، ثم نزه نفسه
فقال: " فَتَفَلَى اَدلهُ اَلمَلِكُ اَلحَق "] المؤمنون: 16 1، عن العبث، فلم يخلق
82