وملائكته وكتبه، ورسله واليوم الاَخر، والقدر خيره وشره.
وهذه الأجزاء متلازمة شرعأ، بحيث إذا انتفى جزء منها لزم انتفاء بقية
الأجزاء، ولزم بالتالي انتفاء حفيقة الإيمان، فالمكذِّب برسول واحد تنتفي عنه
حفيقة الإيمان من اساسها، ويجب الحكم عليه شرعاً بأنه لا يؤمن بالئه، ولا
بملالْكته ولا بالكتب ولا بالرسل ولا باليوم الاَخر ولا بالقدر، وإن زعم أنه يؤمن
بذلك، فزعمه مردود عليه، لأن حقيقة الإيمان لا تفبل التجزئة.
وساق الأدلة على ذلك من الاَيات القرآنية، ومنها قوله تعالى: " إِنَ
اَئَذِلى يَكفُرُونَ بِألئَهِ وَرُسُلِهَء وَيُرِيدُوتَ أَن لُفَرقُوأ لَق ألتَهِ وَرُسُ! ء وَيَقُولُوتَ
نُؤْمنُ بِبَغفِي وَنَفُرُ بَغضِ وَيُرِيدُونَ أَن يَتخَذُوأ بَئن ذَلِكَ سَمِيلَأ ص اَ) أُوْلَبهكَ هُمُ
أتكَفِرُونَ حَفا وَأغتَدنَاصلقكفِرينَ عَذَاباضُالينا" 1 النساء: 0 5 1 - 1 5 1).
وهذه الاَية نزلت في اليهود والنصارى، وحكم الله بكفرهم لأنهم آمنوا
بأنبيائهم وكفروا بالنبي! مك.
ثم يخلص إلى قوله: وكيف تفهم قول الله تعالى يخاطب الصحابة يوم
عرفة في حجة الوداع " اَتَؤمَ أَكمَقتُ لكثم دِينَكُنم وَأَتمَنتُ عَدتكُغ نِحْمَتِى وَرَضِحيتُ لَكغُ
اَ لإشلَنمَ ص ين! "] ا لما ئدة: 3،؟.
وهل دين الإسلام الذي رضيه الله للمسلمين يتفق مع اليهودية
والنصرانية؟.
ثم وضع الاَية التي استدل بها المبتدع في سياقها الصحيح، وانتهى إلى
قوله: وينبغي ان تعلم ان من قال برأي هذا المبتدع الذي أوضحنا بطلانه، فهو
كافر والعياذ بالثه، لأنه خإلف ما ثبت بالقرآن الكريم، وعُلِمَ من الدين
بالضرورة، واجمع عليه المسلمون قاطبة.
وبثن إجماع الأمة على ذلك بنمق لأبي محمد ابن حزم، وغيره.
إن هذه الرسالة من نفائس مباحث العقائد، وعلم التوحيد، جإءت في
86