كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

التفسير العلمية التي شكلتها وزارة الأوقاف لإعداد تفسير ميسر، وكان الشيخ
ضمن اللجنة العليا المشرفة على هذا التفسير وهي تضم كلأ من الشيخ عبد
الجليل عيسى، والشيخ عبد اللطيف السبكي، ثم اضيف إليها ثلاثة من العلماء
الشبان وهم عبد المنعم النمر، وأحمد الثرباصي، وعبد الرحيم فودة. وقد
كان هؤلاء الثلاثة يقومون بصياغة التفسير، وعرضه على اللجنة العليا لإقرار 5،
وطبع هذا التفسير تحت اسم: (منتخب التفسير) حيث طبعه المجلس الأعلى
للشؤون الإسلامية (1).
هذا بالإضافة إلى المشاركة في اللجان العلمية لمناقشة رسائل الماجستير
والدكتوراه في كل من جامعة الأزهر وجامعة القاهرة ودار العلوم وغير ذلك.
فقد شارك في مناقشة رسائل علمية مع الدكتور أحمد الكومي كما بئنتُ سابقأ.
وقد سلك الشيخ رحمه الله في تفسير 5 منهجاً علمياً يتلخص فيما يلي (2):
أ- الالتزام بالنصوص القراَنية والنبوية في تفسير القرآن الكريم، فلا يجوز
أن يتضمن التفسير مخالفة واضحة للنصوص الثرعية مثل: تفسير الجن بأنهم
قبيلة من قبائل العرب.
ب -التقيد في تفسير القراَن بما كان يفهمه العرب من آلفاظه وأساليبه، فلا
يحول طريقها، ولا يؤولها بغير م! كان يفهمه العرب، ولا يفسر الألفاظ بغير
ظاهرها إلا بدليل من القرآن والسئة. ومن التفسير الباطل لنعيم الجنة بأنه: نعيم
معنوي و ليس حسياَ، وكذلك النار والجحيم. لأنَ الألفاظ بظاهرها تدل على
(1)
(2)
مقال عبد المنعم النمر، عن الشيخ، ضمن الكتاب السابق، ص 62.
المنهاج المستقيم، للشيخ، لواء الإسلام، عدد (8)، سنة (18)، 964 ام،
ص 466 - 467؟ المنهاج المستقيم في التعريف بمعاني القرا!، للشيخ، مجلة
الفكر الإسلامي، عدد (2) 972 ام، ص 17؟ وجوانب من حياة أبو زهرة،
لعبد الله المحمودي، لواء الإسلام، العدد (1، 2)، 4 97 1 م، ص 2 5.
102

الصفحة 102