كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين
أنها حسية وليست معنوية.
ب - عدم اخضاع القرآن للنظربات العلمية والمذاهب الفكرية؟ لأن
القرآن حاكم على العلوم والمذاهب، وليس محكوماً بها.
د - التركيز في تفسير القران الكريم على معرفة أسرار البلاغة وأساليب
البيان؟ لأنها تعين على فهم القراَن، فهو أعجز الناسَ بألفاظه وأسلوبه، وقد كان
الطبري يهتم بادراك أسرار البلاغة في تفسير 5. وجاء بعده الزمخشري، فاعتنى
به عناية كبيرة، وتبعه كثيرون كالنسفي والبيضاوي وأ بي السعود وغيرهم0
هـ- اهتمامه بالفقه في تفسيره، فهو يفصَل اَياته تفصيل الفقيه الواعي
المدرك لدقائق الكلمات.
2 - علم السنة:
يعد الشيخ رحمه الله من العلماء الذين اهتموا بالسنَة اهتماماً كبيراً، فلا
يكاد يخلو مقال من مقالاته، ولا كتاب من كتبه من ذكر للسئة، كما أنه تصذَى
للمشككين فيها؟ لأن السئة - في نظر 5 - هي العلم الذي جاء به النبي جم!، فلا
يصح لعالم إغفالها، أو إثارة الشكوك حولها. واستدل لذلك بقوله تعالى:
" فوَ ائَذِى بَعَثَ فِى اَقلأِمعنَ رَسُولا ئنهُمْ شلُوْا عَلَيهِئم ءَايةِء وَيخيهِتم هلُعَلمُفمُ أتكِنَف
وَألحكْمَةَ لَان؟ نوُا مِن قتل لَنِى ضَنَلى مُبِيهخ قي% و اخَرينَ مِنْهُتم لمحا يَقحَقُوْا بِهِ! ا وَهُوَ اَتعَنىِنن
ألحكِيمُ أ أ% ذَلِكَ فَضلُ ألثَهِ ئؤتِيهِ مَن لمجثَاَءُ وَأللهُ ؤ اَلفَفطِ اتعَظِيوِ" أ الجمعة: 2 - 4،.
فالحكمة التي وردت في النص القرآني الكريم هي سئة النبي ع! ي!، فقد ذكر النص
أن النبيئ يعلم أمرين: علم الكتاب، والحكمة، فعلم الكتاب: هو ما اشتمل
عليه القراَن الكريم من شرائع وقصص صادق واعظ وحكم بينات، وأما
الحكمة: فهي علم السئة المبينة الهادية المرشدة (1). وهو يقول: " إن السنَّة علم
(1) المنهإج المستقيم، للشيخ، لواء الإسلام، عدد (1 1)، 4 96 1 م، ص 658.
103