كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

وقد ركز ا لشيخ فيه على ا لمذاهب ا لإسلا مية ا لتي تناولت ا لمسا ئل ا لاعتقا د ية
المختلفة فيها مثل: مسألة الجبر والاختيار، كما ركز فيه على المذاهب
الإسلامية التي تناولت المسائل السياسية المختلف فيها؟ مثل: الاختلاف حول
اختيار الخليفة، وحاول أن يبرز منهج كل فرقة او مذهب في تناول هذه القضايا،
فبينر مناهج الشيعة والخوارج والقدرية والمرجئة والمعتزلة والأشاعرة والوها بية
والسلفية والبهائية والقاديانية، وغير ذلك.
3 - محاضرات في النصرانية:
طغ هذا الكتاب في طبعته الأولى في مطبعة العلوم بالقاهرة شنة
(1942 م)، ويقع في (192) صفحة، ثم طبعته دار الفكر العربي بمصر سنة
(949 1 م)، ثم أعادت طبعه بعد ذلك عدة مرات. ويقع في (232) صفحة، ثم
طبعه معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة.
وهو في الأصل محاضرات ألقاها فضيلته على طلبة قسم الدعوة والإرشاد
بكلية أصول الدعوة في جامعة الأزهر، وقرر معهد ا لدراسات الإسلامية تدريسه
لطلبته؟ لأن هذا الكتاب يُعَلأُ من خير ما كتب في مقارنة الأديان، إذ يبحث فيه
الشيخ الأدوار التي مرت بها عقائد النصارى في كتبهم ومجامعهم المسكونية،
وفرقهم القديمة والحديثة، كما تحدث فيه عن دعوة عيسى عليه السلام باعتباره
مرسلاً بالتوحيد المطلق دئه رب العالمين. ثم تحدَث عن النصرانية بعد رفع
المسيح عليه السلام، وما حدث لها من تغيير وتبديل، كما تحدَث عن الأناجيل
المعتمدة لدى النصارى وهي: متى، ومرقص، ولوقا، ويوحنا، وأنها ليست
من وحي الله على المسيح.
وقد كان هذا الكتاب مما يعتز به رحمه الله، ولا يخفي اعتزازه به، حتى
في بعض المجالس العامة، والذي كان يحب أن يلقى وجه ربه، وأنه هو الذي
185

الصفحة 185