كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

الإسلامية سنة (1956 م) في أصول الفقه، لكنه اقتصر فيه على مصدرين من
مصادر الأحكام الشرعية، وهما القرآن الكريم، والسئة النبوية.
وقد سلك الشيخ فيه مسلكاً وسطاً يجمع فيه بين السهولة والتعمق، ويركز
على لباب العلم من غير تفصيل وتفريع؟ ليدرك الطلاب جمل العلم من غير أ ن
يهيموا في التفصيلات، فلم يتكلَم في القراَن عن المباحث اللفظية التي تتصل
بالدلالات الخاصة في القراَن، ولم يتعرض للعام والخاص، والمطلق والمقيد،
والمجمل والمفصل، ولكئه تكثم عن القراَن من حيث نزوله منخماً وإعجازه،
وترجمته، وطرق تفسيره، وما يشتمل عليه من أحكام. وتكفَم عن السئة من
حيث الاحتجاج بها وطرق روايتها، وخدمة العلماء لها، ومنزلتها من القراَن
الكريم وغير ذلك. وهو بذلك قد وضع بين يدي القارئ مفتاح فهم الكتاب
والسئة ليدخل في نورهما وشعتظل بطلهما.
3 - محاضرات في اصول الفقه الجعفري:
طبع هذا الكتاب في معهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية
في طبعته الأولى سنة (956 1 م)، ويقع في (176) صفحة.
وهو في الأصل محاضرات ألقاها فضيلته على طلبة قسم الدراسات
القانونية بإلمعهد سنة (1955 م) في اصول فقه الشيعة الإمامية. وقد بدأه بنبذة
عن تإريخ أصول الفقه عند الشيعة الإمامية، وأنه نشأ مع الفقه، وإن لم يجمع
ولم يدون، فحيث كان فقه يكون حتماًالمنهاج للاستنباط، وحيث كان المنهاج
يكون حتماً لا محاله أصول الفقه. ثم بثن أدوار علم الأصول عند الشيعة،
وكيف انهم في اصولهم اتجهوا إلى طريقة المتكلمين الحنفية أو ما يشبهها، وإن
كانوا قد اختلفوا مع الحنفية من أهل السئة في المصدر الثاني من مصادر ا لاحكام،
وهو السئة النبوية، فعند الشيعة الإمامية يختلف معنى السثة ورواية السئة عن
معناها وروايتها عند غيرهم، كما انهم يختلفون مع جمهور أهل السئة في نوع
190

الصفحة 190