كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

الإسلام بالجدل، واسباب الجدل، ونشأته، وتاريخه وتطوره، فبدأ بالجدل
عند اصحاب الديانات السابقة، ثم انتقل إلى الجدل في عصر النبؤة، وبئن أنه
اعتمد على القرآن الكريم في اسلوب الحوار مع الاَخرين، واثر ذلك فيهم، ثم
انتفل بعد ذلك إلى الجدل في عصر الخلفاء الراشدين وفي العصر الأموي، فبئن
فيها ما ظهر من فرق سياسية واعتقادية، وما ثار بينها من جدل. ثم انتقل بعد
ذلك إلى الجدل في العصر العباسي، وبئن فيه ما ثار من جدل حول خلق القرآن
الكريم، وتعرض للاختلافات الفقهية التي نشأت في هذا العصر. وختم
المذكرة بالترجمة لخطيبين من خطباء الجدل، وهما الحسن البصري (21 -
0 1 1 هـ)، وواصل بن عطاء (80 - 131 هـ)، وتعرض في ترجمتهما لمنهجه في
ترجمة العلماء والأئمة.
المطلب الرابع
مؤلفاته في تاويخ التشريع وتراجم الفقهاء
استطاع الشيخ رحمه الله ان يقدم مؤلفات جامعة في تاريخ التشريع وفي
سير الأئمة المجتهدين اصحاب المذاهب الفقهية، جعل منها سجلات
موسوعية رائعة للعلم والعلماء، وللاجتهاد والمجتهدين. ومن هذه المؤلفات.
1 - تاريخ المذاهب الفقهية:
طبع هذا الكتاب مع الكتاب الذي أشرنا إليه في مؤلفاته في العقيدة وهو
تاريخ المذاهب الإسلامية في السياسة والعقائد لأول مرة في سلسلة الألف
كتاب المصرية، رقم (277)، ثم طبع في كتاب مستقل في دار الفكر العربي
بمصر سنة (976 1 م) ثم توالت طبعاته بعد ذلك.
وهو يتناول بالدراسة والتحليل تاريخ المذاهب الفقهية من حنفي ومالكي
وشافعي وحنبلي وظاهري وغيرها، بأسلوب سهل يفهمه عامة الناس، ويستفيد
منه طلاب التخصص0
193

الصفحة 193