كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

التاريخية للعالم والعلم، وقد برز في فقه الإمام مالك أنه كان فقيه رأي كما هو
فقيه أئر، وان الرأي عنده تنوعت وسائله، ولكن ينتهي إلى أصل واحد، وهو
جلب المصلحة ورفع الحرج عن الناس.
وأما التمهيد فقد تكفم فيه عن منهجه في دراسة الشخصية العلمية. وعن
الصعوبات التي واجهته في دراسة الإمام مالك، ومن ذلك الصعوبة في
استخلاص صورة متناسقة واضحة بئنة عن الإمام مالك، وعدم وجود اخبار
كافية تجلي حياة الإمام مالك الأولى واسرته، وأما القسمان الدراسيان فقد تكلم
فيهما عن حياة الإمام مالك وعصره وفقهه.
5 - ابن حنبل: حياته وعصره، اَراؤه وفقهه:
طبع هذا الكتاب في دار الفكر العربي بالقاهرة سنة (947 1 م)، ويقع في
(478) صفحة، ثم توالت طبعاته.
وهو في الأصل محاضرات ألقاها على طلبة الدراسات العليا في كلية
الحقوق بجامعة القاهرة بعنوان: (الإمام أحمد بن حنبل إمام دار السلام)،
وسار الشيخ فيه على النحو الذي اتبعه في تأليف كتاب الشافعي، وكتاب ابي
حنيفة، وكتاب مالك.
6 - ابن تيمية: حياته وعصره، اَراؤه وفقهه:
طبع هذا الكتاب في دار الفكر العربي بالقاهرة سنة (952 ام)، في
(43 5) صفحة. ثم توالت طبعاته.
وهو في الأصل محاضرات ألقاها فضيلته على طلبة الدراسات العليا
بكلية الحقوق. وسار الشيخ فيه على النحو الذي اتبعه في كتابة الكتب السابقة.
واظهر الكتاب ان ابن تيمية إمام شغل عصره بفكره ورا يه ومسلكه، فدوَّى صوته
باَرائه في مجتمعه، فتقبلتها عقول واستساغتها، وضاقت عنها أخرى وردتها،
197

الصفحة 197