كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

وانبرى لمنازعته المخالفون، وشد أزره المواففون، وهو في الجمعين يصول
ويجول، ويجادل ويناضل، وهو الذي حمل السيف والسنان، كما حمل القلم
والبيان.
كما اظهر الكتاب ان ابن تيمية يتمتع بعقلية الفقيه المجتهد الذي تحرر من
القيود المذهبية في دراسته، فهو في فتاويه متخير مستنبط، كما في اختياراته،
بيد أنه في اختياراته لا يتقيد بمذهب من المذاهب، وفي فتاويه يتقيد بالمذهب
الحنبلي، وترى انه في مقارناته فقيه مستنبط، عليم بأوجه القياس ومصادر
الشريعة ومواردها، مستقيم المنهاج في المقارنة، وله هدف واحد يصوّب
سهامه نحوه، وهو تحقيق معاني الآثار في مصالج الناس من غير وضع لاغلال
تصفب الحلال عليهم. وهو في اجتهاده يحفق في سماء الكتاب والسئة ومنهاج
السلف الصالج ومناهج الأئمة المجتهدين.
7 - التعريف بابن تيمية:
بحث منشور ضمن اعمال أسبوع الفقه الإسلامي ومهرجان الإمام ابن
تيمية الذي عقد في دمشق في (شوال 380 اهـ= إبريل 961 ام)، ويقع في
(55) صفحة.
وقد لخص الشيخ رحمه الله فيه حياة ابن تيمية وما تعزَض له من محنِ على
ايدي التتار، وعلى أيدي بعض الحاسدين له من العلماء وغيرهم.
8 - ابن حزم: حياته وعصره، اَراؤه وفقهه:
طبع هذا الكتاب لأول مرة في مطبعة مخيمر سنة (954 ام)، ثم قامت
دار الفكر العربي بالقاهرة بطبعه سنة (1954 م)، وهو يقع في (537) صفحة.
ثم طبع بعد ذلك عدة طبعات، وترجم إلى اللغة الأردية.
وقد تضمن هذا الكتاب مقدمة، وتمهيد وقسمين دراسيين تكفَم في
المقدمة عن سبب اختياره لابن حزم، وفي التمهيد رسم صورة مصغَرة لحياة ابن
198

الصفحة 198