كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين
المالكي في مصر، وبئن دوره في هذا المنصب من إعطائه حقه من الهيبة،لىعلان العدالة والحق والفضيلة، والقيام بحق المساواة المطلقة بين الخصوم،
وتنقية وسائل الإثبات مما علق بها من زور وبهتان، وجابه كل ذي جاه وشفاعة
وواسطة لتوصيل الحقوق إلى أصحابها. واتجه إلى العناية بتنفيذ الأحكام،
وسلك من أبواب ا لتعزير باباً لم يكن بيد ا لجلاد، وهو إثارة ا لسخرية على مرتكب
الذنب إذا كان من ذوي السلطان، وكان يعزر بالضرب على القفا حتى يدمي
القفا، إذا كان المتهم من ذوي الجاه أو المتَصلين بذوي الجاه.
المطلب الخامس
مؤلفاته في الفقه
إذا كانت علوم القرآن وتفسيره من العلوم التي استولت على الشيخ محمد
ابو زهرة رحمه الله طيلة حياته، فإن الثمرة الطبيعية لهذا الاستيلاء اهتمام الشيخ
بفقه القرآن، وساعده على ذلك تدريسه للفقه في كلية الحقوق بجامعة القاهرة.
وقد ترتب على ذلك وجود حصيلة فقهية كبيرة لدى الشيخ تمثلت في مجموعة
كبيرة من المؤلفات في جميع ابواب الفقه من عبإدات ومعاملات وأحكام أسرة
وعقوبات وعلاقات دولية وغير ذلك. وفيما يلي بيان لمؤلفاته في هذ5
الأبواب.
أولا -مؤلفاته في العبادإت والمعاملات المالية:
1 - ا لزكاة:
بحث منشور ضمن اعمال مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية) الثاني
المنعقد في (المحرم 1385 هـ= مايو 965 1 م)، ويقع في (65) صفحة.
كتب الشيخ رحمه الله هذا البحث استجابة لطلب المجمع، فبدأ بمقدمة
تضمنت موقف الاسلام من الفقر وعلاجه بالزكاة والصدفات الأخرى من
كفَارات، وصدقة الفطر، وواجب الدولة في علاج الفقر. ثم انتقل بعد ذلك إلى
203
