كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

عبد الرزاق السنهوري المشرف على الشعبة القانونية في المعهد سنة (953 1 م)،
من ضرورة إيجاد مادة للدراسة الفقهية في ذلك المعهد تكون مقارنة بين الفقه
ومذهب الجعفرية ومذهب الزيدية، وذلك لأن هذ 5 المدارس لا تدرس كلها في
جامعة واحدة من جامعات الدول العربية، ولعل بعضها لا يظفر بدراسة منظمة
مستمرة في اي جامعة من الجامعات، فكان من الواجب أن يتلافى هذا المعهد
ذلك النقص، ولأن احكام الأسرة في البلاد العربية والإسلامية مستمدة من
أحكام الشريعة على مذهب من هذ 5 المذاهب الستة. ومن الحق ان يتعرف كل
عربي ما عليه من أحكام الأسرة في هذ 5 البلاد عامة، وبعض العرب يأخذون
بالمذهب الجعفري ولكن هذا الحوار كان بعد أن وضعت المناهج، فكان
الحديث في غير اوانه، ولهذا ولغير 5 اعتذرت عن إلقاء الدروس في المعهد،
ولم اسهم مع إخواني فيما قاموا به، وفي سنة (954 ام) اتصل الأستاذ عبد
الرزاق السنهوري بالشيخ ابو زهرة واتفقا على تدريس الميراث عند الجعفرية.
وقد تضمن الكتاب تمهيداَ واربعة اقسام تكلم في التمهيد عن الخصومة
في الدين التي فصلنا القول فيها في كتاب الإمام الصادق. وفي القسم الأول بيَّن
فيه حقيقة الشيعة ونشأتهم وفرقهم المتعددة والمبدا الجامع لها. وفي القسم
الثاني ترجم لإمام المذهب وهو جعفر الصادق، ثم بئن آثار 5 العلمية والفقهية،
وفي القسم الثالث والرابع تكلم عن قواعد الميراث عند الشيعة الجعفرية،
وقارن ذلك بما عند المذاهب السنئة. وختم المؤلف كتابه بقوله: ونضرع إليه
سبحانه ان يجمع شمل المسلمين، فقد طال عهد الفرقة إنه سميع مجيب.
ونحن نؤفن على دعاء هذا الشيخ الجليل.
1 1 - احكام التركات والمواريث:
نشر هذا الكتاب في مطبعة مخيمر بمصر سنة (949 ام)، ثم قامت دار
الفكر العربي بمصر بطباعته عدة مرات بعد ذلك، وهو يقع في (4 0 3) صفحة.
224

الصفحة 224