كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

على النفس ومداها والواجبات فيها وانتهائها وأقوال الفقهاء في ترتيب الأولياء
وشروط الأولياء، وموجبات عزلهم، وتكلم عن ولاية التزويج. وقد راعى في
هذا الكتاب أن تكون الدراسة مقارنة بين المذاهب الإسلامية والقوانين المعمول
بها في مختلف البلاد العربية. وهو مع صغر حجمه فإنه عظيم النفع كثير
الفائدة.
13 - التكافل ا لاجتماعي:
بحث نشر ضمن اعمال مؤتمر حلقة الدراسات الاجتماعية الذي انعقد في
دمشق في (ديسمبر 1952 م)، بعنوان تمويل التكافل الاجتماعي في الإسلام.
ثم طبعته الدار القومية للطباعة والنشر في مصر سنة (1964 م)، ثم طبعته في
عدة طبعات دار الفكر العربي بالقاهرة. ويقع في (5 0 1) صفحات.
وهو يتناول حقيقة التكافل الاجتماعي، وهو أن يكون اَحاد الشعب في
كفالة جماعتهم ودولتهم، وأن يكون كل قادر أو ذي سلطان كفيلاً في مجتمعه
يمده بالخير، وان تكون كل القوى الإنسانية في المجتمع متلاقية في المحافظة
على مصالح الاحاد ودفع الأضرار، ثم في المحافظة على دفع الأضرار عن البناء
الاجتماعي لىقامته على أسس سليمة.
ثم بئن تأصيل ذلك في الإسلام، وحرصه على إيجاد مجتمع فاضل
وتكوين راي عام فيه فاضل، وما يتعلق بذلك من تهذيب ديني اجتماعي وحرية
فردية.
ثم تكثم عن الملكية الفردية من حيث معناها وحدودها وأسبابها من
الكسب، لىحياء الموات والعمل والمخاطرة والميراث والقيود الواردة عليها.
ثم تكثم عن التعاون على البر والتقوى لدفع الأضرار والعجز، وما يدخل
تحت ذلك من زكاة وصدقات منثورة وكفارات ونفقة اقارب ووقف خيري وغير
ذلك. وبذلك استطاع ان يرسم صورة متكاملة للتكافل الاجتماعي في الإسلام.
226

الصفحة 226