كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

والحرية، ونظام حكم عادل قادر على تحرير الدول الفقيرة من تحكم الدول
القوية.
ثالثأ -مؤلفاته في فقه العقوبات:
1 - الجريمة والعقوبة ني الفقه الأسلامي: الجريمة:
كتاب نشرته مكتبة الأنجلو المصرية في القاهرة سنة (956 1م)، مطبعة
مخيمر، ثم قامت دار الفكر العربي بالقاهرة بنشره دون تاريخ نشر، تحت رقم
إيداع (82/ 5/ 976 1 م)، ويقع في (4 57) صفحة.
وهو في الأصل خلاصة لمحاضرات ألقاها فضيلته على طلبة المعهد
الجنائي بالقاهرة، وهي تهدف إلى تجلية الفكر الإسلامي في معالجة الشذاذ،
ووضع الزواجر الاجتماعية، والأسس التي يقوم عليها علم العفاب، والأسباب
التي يكون من اجلها شرعت العقوبة. وقد صاغه على شكل نظرية كلية عامة
دون التركيز على الفروع الجزئية ليجد فيه الدارسون ما ينفع غلتهم.
وهو يمهد لنظرية الجريمة بتمهيد يبين فيه فلسفة العقوبة في الإسلام،
وانها تقوم على الرحمة والعدل، كما بئن فيه حقيقة العقوبة في الديانات
السماوية السابقة وفي الإسلام، وأن الإسلام في تشريعه العقوبة يتصل بالأخلاق
والضمير، والأخذ بعلاج الإسلام للجريمة هو العلاج الحاسم، وهو يتمثل في
ثلاثة امور، وهي:
الأمر الأول: تكوين رأي عام مهذب، لا يظهر فيه شيء من الشر، بل لا
يظهر إلا الخير، فدعت إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والأمر الثاني: الدعوة إلى فضيلة الحياء وتربيته في النفوس 0
والأمر الثالث: الإسلام يعتبر الجريمة المعلنة جريمتين هما جريمة
ارتكاب، وجريمة إ علا ن.
229

الصفحة 229