كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

كنا نود أن نتكلم (في هذا الكتاب) عن قواعد التعزير الذي يختلف باختلاف
العصور، وان كان تتبع الفروع يومئ إلينا بقواعد 5، وما تركناه مهملين، بل
تركناه غير غافلين، وقد نعود إليه، وعلى أي حال! قد عنى بالكتابة فيه بعض
الفضلاء (1) فله من الله الثواب.
3 - فلسفة العقوبة في الفقه الإسلامي:
طبع هذا الكتاب معهد الدراسات العربية العالمية التابع لجامعة الدول
العربية بالقاهرة سنة (966 1 م)، ويقع في (0 48) صفحة.
وهو في الأصل محاضرات ألقاها فضيلته على طلبة المعهد السابق سنة
(1966 م) وهو في مضمونه لا يختلف عن مضمون الكتاب السابق. هذا
بالإضافة إلى ما ذكره عن فلسفة العقاب في الإسلام في كتاب (الجريمة).
4 - العقوبة في الفقه الإسلامي:
بحث منشور في (مجلة العلوم القانونية والاقتصادية) التي تصدرها كلية
الحقوق بجامعة عين شمس، العدد الأول من السنة الخامسة (يناير 1963 م)،
ويقع في (75) صفحة.
بدأ الشيخ رحمه الله بحثه بتعريف كل من الجريمة والعقوبة، وبئن
الحكمة الشرعية من تقرير العقوبة، وهي وقاية المجتمع الفاضل والرحمة به.
ثم بين تاريخ العقوبات في الديانات السماوية السابقة للإسلام، ثم بيق العقوبات
في الإسلام، وبئن اقسامها من قصاص وحدود وتعازير. ودعا ولي الأمر إلى
تقنين قانون تعزيري لحماية الأموال! والأخلاق والنظام العام، ووضع عقوبات
مناسبة للجرائم التعزيرية على حسب مقدار الاعتداء على المصالح المعتبرة،
__________
(1) يقصد ببعض الفضلاء: الدكتور عبد العزيز عامر، الذي كتب رسالة علمية
بعنوان: (التعزير في الشريعة الإسلامية).
231

الصفحة 231