كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية سنة
(381 اهـ= 961 ام)، العدد الخامس. وطبعته دار الفكر العربي في مصر
لأول مرة سنة (4 0 0 2 م)، ويقع في (4 6) صفحة.
بدا فضيلته في هذا البحث بمقدمة تتعلق باستمرار الصراع بين الخير
والشر منذ أن هبط اَدم عليه السلام على هذه الأرض وتوالد نسله من بعد 5 إلى
يومنا هذا. قال تعالى: " أفعطؤا قضُكل لِبَعْيى عَدُؤ وَلَ! فِى اَلأَزضِ مُ! نَقَق وَمَتَغ إكَ
حِمؤ" ا البقرة: 136 وأن الخير لا بد له من شوكة تمنع طغيان الشر، ولذلك
اباحت الأديان السماوية القتال دفاعاً عن النفس وعن الفضيلة وعن العبادة وعن
الرسالة الإلهية. وان الأنبياء علموا الناس كيف تكون الحروب، فإذا كانت
الحروب تستباح فيها انفس المقاتلين من غير خروج عن نطاق الفضيلة، ومن
غير تمرد على سلطا ن العدل الذي هو فوق كل عمل إ نساني، وقد تتنافى الحروب
مع الرأفة والشفقة، ولكن لا يصح في حكم النبوة والرسالة الإلهية ان تتجافى
عن العدالة والفضيلة أبداً ولا تنتهك العدالة، ولا ينطلق فيها المقاتل من كل قيود
الإنسانية، ولا ينسلخ المجاهد فيها عن المحافظة على الكرامة الإنسانية.
وبعد هذه المقدمة انتقل إلى تفصيل القول في الحرب الإسلامية التي
قادها محمد! رو، فهي حرب فاضلة في الباعث عليها، وفي ذاتها، وفي سيرها،
وفي انتهائها، وفي معاملة المغلوبين من الأسرى واموالهم.
3 - الجهاد:
بحث منشور في أعمال المؤتمر الرابع لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد
في القاهرة في (شهر رجب 388 اهـ= سبتمبر 968 ام)، ويقع في (54)
صفحة.
وهو يتضمن بيان حقيقة الجهاد في الإسلام من حيث مفهومه، وأنه
يقتضي ثلاثة أنواع وهي: جهاد النفس بتخليصها من الأهواء والشهوات،
234

الصفحة 234