كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين
المحلة الكبرى (9 4) قرية (1)، وهي مدينة عريقة ذكرها ابن بطوطة في رحلته،
حيث قال فيها: " وهي جليلة المقدار، حسنة الاَثار، كثيرٌ أهلها، جا معٌ بالمحا سن
شملُها" (2) وهي من أهم المراكز الزراعية والصناعية والتجارية في مصر، فتحيط
بها مزارع القطن، وتجلب إليها المحصولات الزراعية، وتقوم على ربوعها
مصانع الغزل والنسيج، ونشأ في اكنافها فطاحل العلماء؟ أمثإل: سراج الدين
البلقيني، وجلال الدين المحلي، وابن حجر الهيتمي، والشيخ توفيق محمد
سبع، والشيخ يوسف القرضاوي. . . وغيرهم (3).
ثا نيأ - أسرته:
ينتسب الشيخ محمد أبو زهرة إلى أسرة طيبة محافظة على الدين والقيم
الإسلامية، وكانت موضع احترام هاجلال وتقدير كما يفول الشيخ نفسه:
"أسرتي التي كانت عزيزة في مالها، عزيزة في نفسها، ولم تصل إلى درجة الثراء
قط، ولكنه! كانت دائماَ في موضع الاحترام والإجلال والتقدير" (4). وشهد
بذلك كل من محمود الشرقاوي ومحمد رجب صاحبا كتاب (المحلة الكبرى)،
حيث قالا: "عائلة أيي زهرة من ابرز عائلات المحلة الكبرى، وعميدها
مصطفى أبو زهرة الششتاوي، ويلقب بشيخ المحلة لتبحره في علوم الدين
والدنيا، ولوفوفه مع أهل المحلة ضد ظلم القصر واعوانه، ولقبه بالششتاوي
نسبة إلى بلدته الأصلية (ششتا) مركز زفتي بمحافظة الغربية، وله مسجد
(1) المحلة الكبرى: تاريخ وسخصيات لمحمود الشرقاوي، ومحمد رجب،
(2)
(3)
(4)
ص 18.
رحلة ابن بطوطة، صا 3.
المحلة الكبرى، لمحمود الشرقاوي ومحمد رجب، ص 27، 31، 35، 80،
مقال: (تجربتي مع الحياة) للشيخ ابو زهرة، مجلة الهلال، السنة (82)،
4 97 1 م، ص ه 5 0
25