كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

كتاب الله، وتبين اسرار 5، وتعرف أ حكا مه وشرا ئعه، وترقى بطلبتها إلى ا لمستوى
العلمي الديني القضائي المرجو لهم " (1).
كما يتضمن منهاج هذ 5 المدرسة المسائل العملية المتعلقة بتحرير
المحاضر والأحكام، ونظام المحاكم، وطرق المرافعة واللوائج المعمول بها،
والقانون الإداري وغير ذلك من المواد المتعلقة بإدارة القضاء (2).
وكان لهذ 5 المدرسة مدير حازم ومرفي ناجح شهد له كل من خالطه، أ و
عمل تحت إمرته دهادارته بذلك. يقول الشيخ عبد الوهاب خلاف - وهو أحد
طلاب هذه المدرسة ومدرسيها -: "اشهد بالئه انه كان رجلاً من افضل رجالات
مصر، قوة لهارادة ومضاء عزيمة وشدة حزم، وبعد نظر، وكان لا يخشى في
الحق لومة لائم، وأبغض الأخلاق إليه الكذب والرياء والمجاملة والمداهنة،
وأبغض الناس إليه المراوْون والمجاملون والمداهنون " (3). وقال! الشيخ محمد
ابو زهرة فيه: "ولما دخلت مدرسة القضاء الشرعي، وكان ناظرها العالم ذ و
الأخلاق محمد عاطف بركات كان شديد الاستمساك برايه ما دام لم يعلم انه
باطل، وكان قوياَ في نفسه، لا يسيطر عليه إلا ضمير 5 وعفله، فمن هذا النبع
استقيت ما تغذت به نفسي، وارضى نزعتي، دهاذا كان من الناس من يرى فيئَ
تمسكاَ ولا اصير وراء الناس، فان هذا من تلك التربية العا لية " (4). وقال فيه أيضاً
حينما قذَم لرسالة الدكتور مصطفى زيد: "تذكرت استاذ الأساتذة عا طفاًالعبقري
الذي لم يفر فريه في التربية احد، تذكرت فيه ذلك العقل الحر المتطفَع، والروح
(1)
(2)
(3)
(4)
الشيخ علي الخفيف، لمحمد شبير، ص 23 - 4 2.
التعليم في مصر لأمين صامي باشا، ص 93.
كلمة الشيخ عبد الوهاب خلاف في ترجمة الشيخ أحمد إبراهيم، مجلة الفانون
والاقتصاد، كلية الحقوق، جامعة القاهرة، العددان (6، 7)، السنة (15)،
ص 387.
تجربتي مع الحياة، لأبو زهرة، مجلة الهلال، السنة (52)، 974 1 م، ص 57.
32

الصفحة 32