كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين
وقد تلقى عليه مادة التربية، كما تعلم منه نطرية: (الأوزة) وهي: إذا أردت أ ن
تمسك باوزة بين جمع من نظرائها فحدد ما تريد 5، واستمر في مطاردة من
حددت، وحتماً ستحظى بها دون أن يأخذك الإعياء، ويستفاد من هذه النظرية:
أن تحديد الهدف المقصود في كل شيء لا بد ان يوصل إلى نتيجة مشرفة (1).
تاسعاً -شيوخه:
أخذ الشيخ محمد ابو زهرة رحمه الله العلم والخلق والفضيلة من شيوخ
أماجد، وعلماء افذاذ، ومرثين اصلاء، وخهوه إلى الخلق الكريم، والعلم
الشرعي الحكيم، والبحث في الفقه، والتدقيق في الاَراء، والمناقشة العلمية
الحرة للادلة.
ومن هؤلاء الشيخ أحمد ابراهيم بك (2)، الذي قال! فيه أبو زهرة:
"تذكرت بحر العلم الذي لا تكدره الدلاء، الأستاذ أحمد إبراهيم، تذكرت فقهه
الدقيق، وتفكيره العميق، وأُفقه الواسع، ودراساته الفقهية المقارنة المقربة
للبعيد، والمؤنسة للغريب، التي تقتنص أوابد الفقه، فتجعلها ذُللاَ، قريبة
مألوفة، بثنة مكشوفة، ولقد كان رضي الله عنه اول! من خرج بالفقه عن نطاق
الفقهاء الأربعة، فدرس مذاهبهم: مذاهب الشيعة الإمامية، والزيدية،
والإباضية، والظاهرية، فكشف بهذه الدراسة عن ينابيع الفقه في مختلف
اتجاهاته ونواحيه فجزاه الله عن الفقه الإسلامي خيراَ" (3).
ومنهم الأستاذ محمد عاطف باشا بركات، الذي سنترجم له إن شاء إدئه
تعالى.
(1)
(2)
(3)
ا لمصدر ا لسا بق: 2/ 6 1 2.
ترجمتُ للشيخ احمد إبراهيم في كتاب الشيخ علي الخفيف من هذه السلسلة،
ص 27.
تقديم الشيخ ابو زهرة لكتاب المصلحة في التشريع الإسلامي لمصطفى زيد،
ص 7.
37