كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين
ومنهم الأستاذ عبد الحكيم بن محمد، الذي قال فيه أبو زهرة: " تذكرت
الأستاذ عبد الحكيم بن محمد في سمته وتقاه، وشخصيته القوية، ونفاذ عقله،
وقوة ذكائه " (1).
ومنهم: الشيخ محمد الخضري عفيفي (2)، الذي قال فيه أبو زهرة:
"تذكرت الأستاذ الخضري الذي كان ينساب العلم على لسانه في صوت كأنه
المومميقى، وعلى قلم يضيء النور للحقائق كأنه المصباح المجلو، تذكرت فيه
الفقيه، وتذكرت فيه المؤزَخ الذي لم يسبق في عصره، ولم يلحقه احد من
بعده، وتذكرت فيه الأديب الواسع الأفق الذي التقى في كتابته إشراق الديباجة
مع دقة الفقيه لىحاطة المؤزَخ فكان في عصره نسيج وحده " (3).
ومنهم: الأستاذ محمد المهدي، الذي قال فيه أبو زهرة: "تذكرت
الأستاذ المهدي، لىعجابه بالأدب العربي، وحسن اختياره، ولطف حسه،
ودقة ذوقه، وأسلوبه المسلسل كالنمير العذب، وموازناته الأدبية المصورة
للخطباء، وهم يتدفقون على المنابر تدفق السيل في منحدر الوادي، وللشعراء
وهم يصفون خلجات النفوس، وحركات القلوب، في مومميقى تهز النفس،
وتوقظ الحس " (4).
ومنهم: الشيخ حسن منصور، الذي قال فيه ابو زهرة: " تذكرت المفسِّر
العميق الأستاذ حسن منصور، تذكرته بسمته الجليل الرائع، وتذكرت صوته
العميق في درسه، وعباراته الأنيقة، وألفاظه المنتقاة، وأسلوبه الكلامي،
وتذكرت إلقاءه الهادى الرتيب، وتذكرت خلقه الديني، وأدبه المحمدي، الذي
(1)
(2)
(3)
(4)
المصدر السابق نفسه.
ترجمتُ للشيخ محمد الخضري في كتاب الشيخ علي الخفيف، ص 28.
تفديم الشيخ محمد أبو زهرة لكتاب المصلحة لمصطفى زيد، ص 7.
المصدر السابق نفسه.
38