كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

ومنهم: الشيخ عبد الجليل عيسى، الذي كان يحب الشيخ محمد أبو زهرة
حباً شديداً، وكان يحرص على الا يعقد قران اولاد 5 إ لا الشيخ أبو زهرة، وبعد
وفاة الشيخ أبو زهرة دعا احد تلاميذه المقزَبين إلى الشيخ ابو زهرة يعقد قران
أحد أبنائه. وهذا التلميذ هو زكريا البري كما يذكر هو (1).
ومنهم: الشيخ محمد البنا، الذي قال فيه ابو زهرة: "عرفته منذ كان طالباً
كبيراً وكنا نحن صغاراَ، ولكن فاربته، لأني كنت زميلاَ لأخيه الهمام المغفور له
الشافعي رحمه الله. . وقد لازمه طول حياته سمتٌ هادى مهيب في شكله وقوله
يتعالى عن سفاف الأمور، ويتسامى إلى معاليها، كنت في كثير من الاحيان
أصاحبه في غدونا ورواحنا، فنتذاكر في العلم او الأخبار، فان سكتنا اتجه إلى
التسبيح، لقد اقترب من الكبراء في السياسة، فكان اقتراب معاونة صالحة،
وليس ممالأة اَثمة، وما عكر قلبه بعداوة مخالف أو مناوءة حزبي " (2). وكان
الشيخ محمد البنا مدرساً بمدرسة القضاء الشرعي، حيث تولى التدريس فيها
غِسث تخرجه فيها، وانتقل من كرسي الطالب إلى كرسي الأستاذ (3).
ومنهم: الشيخ علي الخفيف (4)، الذي تلقى العلم على يديه في مدرسة
القضاء الشرعي، وزامله في كلية الحقوق، وكانا يشتركان في مناقشة الرسائل
العلمية في داخل كلية الحقوق وخارجها. ففي رسالة في كلية الاَداب بجامعة
الإسكندرية اتصل الشيخ أبو زهرة بالشيخ علي الخفيف هاتفياَ وقال له من غير
تحية: انا أخثى عليك الكفر، وسكت الشيخ الخفيف، واستمر ساكتاَ يسمع
(1)
(2)
(3)
(4)
المصدر ا لسا بق: 2/ 6 3.
كلمة أبو زهرة في رثاء الأستاذ محمد البنا؟ لواء الإسلام، عدد (3)، سنة
1970 م، ص 28 - 29.
المصدر السابق نفسه.
انظر: ترجمة كاملة للشيخ علي الخفيف ضمن هذه السسلسلة، لمحمد شبير.
40

الصفحة 40