كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

المدارس. ثم اختير لإصلاح التعليم الأولي في الكتاتيب سنة (03 19 م)، ولما
أنشئت مدرسة القضاء الشرعي سنة (1907 م) وقع الاختيار عليه ليكون ناظراً
لها، فابدع في إدارته واختياره للمدرسين، والمناهج التي تدرس فيها، حتى إ ن
السلطان حسين كامل حينما زار المدرسة اعجب ب! دارتها، وأنعم عليه بلقب
(البكوية) من الدرجة الأولى.
وبعد إغلاق مدرسة القضاء الشرعي اختاره الملك فؤاد الاول سنة
(4 92 1 م) للقيام بوكالة وزارة المعارف المصر ية، وأنعم عليه بلقب (ا لباشوية).
وكان يهتم بالإصلاح الإداري، ويقوم المعوج، ولاسيما الأعمال الكتابية،
فكان يقيد تاريخ ورود المكاتبات، ويحتم وجوب الرد عليها خلال ثلاثة أيام من
تاريخ ورودها. توفي رحمه الله في 0 3/ 7/ 4 92 1 م.
وكان رحمه الله قوي التأثير في الشيخ محمد أبو زهرة حتى قال عنه: "كان
ناظرها العالم ذو الأخلاق محمد عاطف بركات شديد الاستمساك برأيه مادام انه
لم يعلم أنه باطل، وكان قوياَ في نفسه، لا يسيطر عليه إلا ضميره وعقله، فمن
هذا النغ استقيت ما تغذت به نفسي وأرضى نزعتي، وإذا كان من الناس من يرى
فيئ تمسكاَ، ولا أصير وراء الناس فإن هذا من تلك التربية العالية أ (1).
2 - الشيخ محمد فرج السنهوري:
يعدُ الشيخ محمد فرج السنهوري من أوائل الذين التحقوا بمدرسة القضاء
الشرعي وعملوا بها (2).
ولد رحمه الله في الرابم من يناير (1891 م) بقرية المندورة مركز دسوق
(1)
(2)
تجربتي مع الحياة، للشيخ محمد ابو زهرة، مجلة الهلال، السنة (82)
974 ام، ص 57.
إتمام الأعلام لنزار أباظة ومحمد رياض المالح، صا 26؟ من العلماء الرواد
في رحاب ا لأزهر، لمحمد عزت الطهطاوي، ص 0 1 2 - 1 2 2.

الصفحة 42