كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

انتقل إلى مدرسة القضاء الشرعي، وتخرج فيها بتفوق سنة (0 92 1 م)، ثم عيق
معيداَ في هذه المدرسة، ثم اتجه بعد ذلك إلى الجامعة المصرية، والتحق بها
سنة (923 1 م)، حيث حصل منها على شهادة (الليسانس) في الآداب والفلسفة،
واختير مستشاراَ للشؤون الدينية في السفارة المصرية بلندن، وحصل على درجة
الماجستير من مدرسة اللغات الشرقية بجامعة لندن، قسم الاَداب الفارسية.
واخيراَ حاز على درجة الدكتوراه بدرجة متفوق من كلية الآداب بجامعة القاهرة
عام (932 1 م)، وعُئن أستاذاَ للغة الفارسية بجامعة القاهرة، وتقفَد عدة مناصب
كعميد لكلية الاَداب في جامعة القاهرة، ووزير مفوض لمصر في المملكة
العرلية السعودية، وفي الباكتان، وسفير لمصر في المملكة العربية السعودية.
وتوفي رحمه الله بالسكتة القلبية بمنزله في مدينة الرياض بالسعودية،
حيث كان يقيم بدعوة من الحكومة السعودية لإنشاء جامعة الملك سعود، ونقل
جثمانه بالطائرة إلى الفاهرة، ودفن بحلوان سنة (387 ا هـ= 9 95 1 م). وله من
المؤلفات: (فصول من المثنوي)، و (ذكرى أبي الطيب بعد ألف عام)،
و (مجال! السلطان الغوري)، و (محمد إقبال حياته وفلسفته)، كما حقق عدة
كتب أشهرها: (الشاهنامة)، و (ديوان المتنبي)، وترجم عدة دواوين لشاعر
الإسلام محمد إقبال.
قال فيه الشيخ أبو زهرة: "لما قامت الثورة المصرية عام (919 ام)
خرجت الجموع من الجامع الأزهر الشريف ثائرة، وتعالت هتافاتهم بحياة مصر
واستقلالها، فتلقاهم الإنكليز برصاصات غادرة، هاذا بعبد الوهاب عزام ذلك
الشاب الهادى الصامت، وقد كان فارع الطول يتقذَم الصفوف، ويختطف العلم
المصري، ويرفعه أمام جنود الاحتلال غير هئاب ولا وجل، فعجبنا لشجاعته
وجرأته، ولا عجب فقد كان كالبحر العميق " (1).
(1) من العلماء الرواد في رحاب ا لأزهر للطهطاوي، ص 1 9 1.
44

الصفحة 44