كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

محمد حسنين الغمراوي رأى فيه تمكناً من العلم وجدية في العمل فأوصى بتثبيته
في هذ 5 المدرسة، حيث جاء في تفرير 5 بعد أن فتش عليه مرتين: " الشيخ محمد
أحمد الششتاوي تخرج من مدرسة القضاء الشرعي، ونجح في امتحان المعادلة
لدار العلوم سنة (927 ام)، وعُيهن من أول الأمر بالمدرسة، وقد فتثت عليه
مرتين. الأولى: في نوفمبر (927 ام)، والثانية: في نوفمبر (928 1 م) وكان
في كلتا المرتين مثالاً صالحاً للأستاذ الجيد، غيوراً على أداء واجبه، مراعياً
ما تقتضيه الوظيفة من الأخلاق المرضية، وحضرة ناظر المدرسة الأستاذ علي
الكيلاني يوافقني. وقد قضى الأستاذ (أبو زهرة) إلى الآن في وظيفته ما يزيد
على سنة، وإني اتشرف بأن أقترح تثبيته في وظيفته " (1) واستمر ابو زهرة في هذه
المدرسة حتى عام (0 93 1 م) ولم ينتقل إلى غيرها إ لا بعد ان ألغيت.
وقد ذكر الشيخ عبد المعز الجزار من تتلمذ على يد الشيخ في هذه
المدرسة: "وقد ارتوى من معين فيضه في هذه الدار جيل كبير من التلاميذ
النجباء؟ منهم على سبيل المثال: الأستاذ عمر الدسوقي، والأستاذ عبد المنعم
خلات، والدكتور عبد العزيز عتيق، والأستاذ سيد قطب، والأستاذ الكبير علي
عبد العظيم " (2).
ثانياَ -التدريس في المدارس الثانوية العامة:
بعد إلغاء تجهيزية دار العلوم انتقل إلى التدري! بالمدارس الثانوية العامة
في سنة (1930 م) في القاهرة وما حولها، ثم نقل سياسياً إلى سوهاج في السنة
نفسها، حيث عمل مدرساً في مدرسة فؤاد الأول الثانوية بسوهاج، ويذكر
الشيخ تجربته في المدارس الثانوية فيفول: "لما دخلت موظفاً في الحكومة
(1)
(2)
آبو زهرة عالماً إصلامياً، لوهدان، ص 86.
كلمة الجزار في كتاب (أبو زهرة في راي علماء عصره)، لأبي بكر عبد الرزاق:
2/ 17 2.
46

الصفحة 46