كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

خصوصيين في كل مإدة إلا العربي، وقل لأستاذ العربي: إن كان يحتاج إلى
عصا فإني أرسلها إليه، فجاءني الناظر وشكرني على أداء واجبي إ (1).
وقد بقي الشيخ في المدارس الثانوية العامة حتى اواخر سنة (1932 م)،
قال الزركلي: "وعمل في المدارس الثانوية سنتين ونصفاَ" (2).
ثالثأ -التدريس في كلية أصول الدين بالأزهر الشريف:
في أوائل سنة (1933 م) انتقل الشيخ محمد أبو زهرة إلى العمل في كلية
أصول الدين بالأزهر الشريف، حيث قام بتدريس المواد التالية: الخطابة،
الجدل، تاريخ الأديان، الملل والنحل بقسم الوعظ والإرشاد، وكان في كلية
أصول الدين يرتدي الزي المدني كما قال الشيخ عبد المعز الجزار (3).
وفي هذه الكلية استطاع ان يخزج الشيخ بواكير إنتاجه العلمي؟ مثل:
كتاب (الخطابة)، وكتاب (تاريخ الجدل)، وكتاب (الديانات القديمة)،
و (محاضرات في النصرانية)، الذي ترجم إلى عدة لغات (4).
وقد ارتوى من معين الشيخ محمد أبو زهرة جيل عريض من طلبة هذ5
الكلية ممن أصبح لهم القدح المعلى في تربية جيلنا، ومنهم على سبيل المثال
الدكتور عبد العظيم الغباشي، عميد كلية أصول الدين السابق، والأستاذ
عبد الرحمن عثمان، وفضيلة الأستاذ الكبير مصطفى الطير، والأستاذ محمد
سليم زيدان، والشيخ عبدالوهاب الساكت (5)، والدكتور محمد الطيب
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
تجربتي مع الحياة، للشيخ، مجلة الهلال، سنة 4 97 1 م، ص ه 5 - 56.
ا لأعلام، للزركلي: 6/ 5 2.
كلمة الجزار في الشيخ آبو زهرة، ضمن كتاب (آبو زهرة في راي علماء
عصره)، لأبي بكر عبد الرزاق: 2/ 28 1.
مقدمة كتاب خاتم النبيين، للشيخ، تقديم عبد الله الأنصاري: 1 / ب.
كلمة الجزار في الشيخ، ضمن كتاب (أبو زهرة في رأي علماء عصره)، لأبي
بكر عبد الرزاق: 2/ 127.
48

الصفحة 48