كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين
النجار، أستاذ التاريخ الإسلامي، ورئيس جامعة الأزهر سابقأ، والذي قال:
ة من الذين دزَسوا لي بكلية اصول الدين وأعتز بهم كثيراًالشيخ محمد أبو زهرة
- عليه الرحمة - فقد درَّس لي مادة الخطابة في السنة الأولى، والملل والنحل
في السنة الرابعة، وكان - في نظري - من الأشخاص المعدودين الذين كنت أ نظر
إليهم كمثل أمامي، فقد كان درسه ممتعاً إلى أبعد الحدود، لأنه كان يتكلم
باللغة العربية الفصحى السليمة، وفوق ذلك كان رجلاً متمكناً في علمه، عارفاً
بجميع العلوم الدينية، فلا تسأل عن شيء إلا كان كالبحر" (1). ومنهم: الدكتور
أحمد الكومي، أستاذ التفسير بالأزهر الذي ذكر علاقته بالشيخ في مقابلة معه:
"أما علاقتي بالشيخ ابي زهرة فقد كان مدزساً لنا في كلية أصول الدين فور
إنشائها سنة (1 93 1 م) يُدزس لنا كتابيه تاريخ الجدل، وا لخطابة " (2) 0
وقد بقي الشيخ سنةً يعمل في كلية أصول الدين كأستاذ متفرغ، وثماني
سنوات كمنتدب بعد انتقاله إلى كلية الحقوق بجامعة القاهرة.
رابعاً -العمل في كلية الحقوق بجامعة إلقاهرة:
انتقل الشيخ محمد ابو زهرة للعمل في كلية الحقوق بجامعة القاهرة في
(1/ 1 1/ 1934 م) مع بقائه منتدباً للتدريس في كلية أصول الدين بالأزهر،
ودام انتدابه لها حتى سنة (2 4 9 1 م) وسغل الشيخ في كلية الحقوق بالإضافة إ لى
التدريس رئاسة قسم الشريعة الإسلامية في الكلية، ووكالة كلية الحقوق، وظل
في كلية الحقوق حتى بلغ سن التقاعد سنة (958 ام) ولم يخقطع الشيخ عن
التدريس لطلبة الدراسات العليا بعد ذلك حتى وفاته. وفيما يلي بيان للوظائف
التي تولاها في كلية ا لحقوق.
(1)
(2)
أبو زهرة عإلمأ إسلامياً، لوهدان، ص 0 1 1.
مقابلة مع الشيخ أحمد الكومي، أجراها وهدان، مجلة الأزهر، السنة (72 (،
989 ام، ص 265.
49