كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

بسم الله الرحمن الرحيم
المقَدّمَة
الحمدُ لثه رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله
وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين.
بعد ان انتهيتُ من ترجمة الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد وقع في
نفسي ان اترجم للشيخ احمد إبراهيم بك أستاذ جيل الخفيف وأبو زهرة، أو أ ن
اترجم للشيخ عبد الوهاب خلاف، وذلك لما لهما من دور بارز في تجديد الفقه
الإسلامي، وبدأت اجمع المادة العلمية التي تتعلق بحياة هذين الشيخين
الجليلين، ولم اكن أفكر يومها في الترجمة للشيخ محمد أبو زهرة، ليس لأنه
اقل شأناَ منهما، فهو عميد الفقهاء المعاصرين المبدعين، وبالرغم من انه كان
تلميذاَ للشيخين الجليلين في مدرسة القضاء الشرعي، إلا أنه استطاع أن يثبت
وجود 5 عندما زاملهما في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، فكتب وألَف وجادل
في الفقه، واشغل العالم باَرائه في العلم. فعرضت الأمر على الاستاذ الفاضل
محمد علي دولة صاحب دار القلم وراعي فكرة سلسلة: (علماء ومفكرون
معاصرون: لمحات من حياتهم، وتعريف بمؤلفاتهم) فقال اما الشيخ أحمد
إبراهيم بك فيوجد بعض الأخوة ممن له رغبة في الكتابة عنه، وطلب مني أ ن
أكتب عن حياة الشيخ محمد أبو زهرة، فقلت له: توجد عدة كتب مطبوعة
ورسائل علمية في حياته، فألح عليئَ بالكتابة عن حياة الشيخ ابو زهرة وطلب
مني ان أؤجل الكتابة عن حياة الشيخ خلأف إلى ما بعد الكتابة عن أبو زهرة؟
فاستجبت لهذ 5 الرغبة الكريمة، ولما اطلعت على الكتب التي كتبت عن حياة
الشيخ ابو زهرة والرسائل العلمية أدركت أن رغبة الأستاذ (دولة) كانت في

الصفحة 5