كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

وفي السنة الثانية (935 1 م) عمل أستاذ 5 الشيخ أ-! د إبراهيم على تعيينه
كمدرس مساعد في قسم الشريعة الإسلامية بإلكلية بعد إضافة مادة علم أصول
الفقه لطلبة الحقوق. حيث جاء في المذكرة التي كتبها الشيخ أحمد إبراهيم
وكيل كلية الحقوق: "لما كانت دروس الشريعة في الكلب 4 ستزداد بعد ضم مادة
علم أصول الفقه إلى مادة الشريعة، فإن الأمر محتاج صن الان إلى تعيين أحد
الشبان النشطين، ذوي الكفاية والأخلاق الحسنة في وظيفة مدرس مساعد
ليباشر عمل المحاضر وعمل المعيد مع أستاذ الشري!؟ وأستاذها المساعد،
ويستفيد من التمرين ما يؤهله لأن يكون مدرساً للشري! 4، ثم أستاذا مساعدإً،
وهذه الصفات متوفرة في الشيخ محمد أحمد أبو زهرة، أحد حاملي شهادة
العا لمية من مدرسة القضاء الشرعي، ودبلوم دار ا لعلوم، وهو ا لان مدرس با لقسم
الإعدادي بإلكلية، وهو شاب نشيط مجد، رضيئ الأخلاق سنه حوالي خمس
وئلاثين. . وفيه استعداد حسن لأن يُكؤن تكويناً حسناً لتأدية عمل التدريس في
الشريعة الإسلامية. . فأرجو أن يحل اقتراحي هذا محل القبول " (1).
وتقديراً لمكانة الشيخ أحمد إبراهيم استجابت كلية الحقوق لطلبه،
وعينت الشيخ محمد ابو زهرة كمدرس مساعد في قسم الشريعة الإسلامية بكلية
الحقوق. فوجد نفسه زميلاً لأساتذته الكبار؟ مثل: الشيخ أحمد ابو الفتح،
والشيخ علي قراعة، والشيخ محمد فرج السنهوري، هذا بإلإضافة إلى الشيخ
أحمد إبراهيم، وكلهم عَلَمٌ في بإبه، يشار إليه بإلضلاعة والاستيعاب، وكان
هذا حافزاً له للارتقاء إلى صفوفهم بالبحث الدائب والجهد الشاق والعمل
المتواصل. ولم يقتصر في جهد 5 على تدريس الشريعة والبحث فيها، بل كان
يعقد ندوات اسبوعية للطلاب يتناول في كل ندوة مشكلة تشغل بال الناس،
وينظر في المواد القانونية التي تدرس في الكلية ليقف على أسراره! ويزنها
(1) أبو زهرة عالماً إسلامياَ، لوهدان، ص 89.
51

الصفحة 51