كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

محلها، فابو بكر عبد الرزاق كتب ثلاثة كتب عن الشيخ ابو زهرة: الأول منها
بعنوان (الإمام ابو زهرة امام عصره)، والثاني بعنوان (ابو زهرة في راي علماء
عصره)، والثالث (ابو زهرة وقضايا العصر). وبالرغم من الجهد المبذول من
المؤلف في تجميع المادة العلمية وشمولها إلا أنها جاءت بلغة تشبه اللغة
الصحفية في العرض التي لا تهتم كثيراً بالتوثيق والتدقيق وعدم نسبة الأقوال إلى
أصحابها في الغالب.
واما الأستاذ الدكتور ناصر وهدان فقد كتب رسالة ماجستير عن الشيخ
محمد ابو زهرة كعالم إسلامي تناولت حياته ومنهجه في كتبه وبحوثه وطبعت
في كتاب بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد شيخ الفقهاء المعاصرين محمد أبو
زهرة، وقد بذل المؤلف جهداً مشكوراً في إعدادها وصياغتها وتوثيفها، فقد
صيغت صياغة عربية رصينة، ووثقت توثيقاً علمياً دقيقاً؟ إلا أنه عند الحديث
عن كتبه وأبحاثه ومقالاته العلمية وفتاويه الفقهية اكتفى بسردها دون التعريف
بها تعريفاً يبين مضامينها ومنهجها والنتائج التي توصل إليها. هذا بالإضافة إلى
سوء طبعة الكتاب دماخراجه، فقد طبع على ورق صحف يومية يتسارع إليه
التلف، وينفر القارى من قراءته.
واما الأستاذ منجد السيد عبد الغني شادي فقد كتب رسالة ماجستير عن
حياة الشيخ محمد ابو زهرة ومنهجه في الدعوة، قذَمها لنيل درجة الماجستير من
كلية اصول الدين بجامعة الأزهر سنة (989 1 م) وبالرغم من الجهد المبذول في
جمع مادتها العلمية إلا أنها كانت مهلهلة مفككة الأوصال من حيث صياغتها
ومنهجها وترتيبها ودقة ما فيها من معلومات. ففد جاءت مليئة بالأخطاء
النحوية والإملاثية والمطبعية، وجاءت عباراتها ركيكة في كثير من المواطن.
هذا بالإضافة إلى عدم الدقة في ذكر المعلومات، فقد ذكر المؤلف أن الدكتور
يوسف القرضاوي هو احد تلاميذ الشيخ محمد ابو زهرة، وعندما قابلت
الدكتور يوسف القرضاوي سألته عن مدى صحة هذه المعلومة فقال: أنا لم ألتقِ

الصفحة 6