كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين
السكرة) وكان الطلبة في تلك الفترة عندما يحضر الإمام أو يمزُ بهم يتهامسون
فيما بينهم: (أبو زهرة السكرة) (1) ".
وفي احد مؤتمرات مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، وهو المؤتمر
الثالث سنة (966 1 م) القى الشيخ رحمه الله بحثاَ بعنوان (المجتمع الإسلامي في
ظل الإسلام) وكان النظام المعمول به في المؤتمر ان يُعطى الباحث ربع ساعة
يختصر فيها بحثه، إ لا ان الشيخ ابو زهرة داعب اعضاء المؤتمر، وقال سأختصر
البحث في أربع ساعات، ولإعجاب الأعضاء بعلم الشيخ وافقوا على ذلك
بالإجماع، وألقى بحثه امام الأعضاء بالكامل في اكثر من ساعة مرتجلاً، كما
ذكر الدكتور محمد مهدي علام (2).
وفي الملتقى السابع الذي كان يعقد بالجزائر كان يدور حديث موضوع:
(فتح باب الاجتهاد وغلقه) وكان رأي الشيخ غلق باب الاجتهاد وعدم فتحه،
فوجه كلامه إلى الجمهور وقإل: "اريد ان اتجه إليكم قبل ان أتجه إلى الفقهاء،
ف! ن نفوسكم بريئة طيبة ونفية، تعرف الحق والباطل بفطرتها. أما الفقهاء،
وارجو الا يكون منكم الكثيرون، فلهم باب من التأويل مفتوح حتى إنه لقد ضاع
لرجل حفيبة نقود 5 ففال: اللهثمَ اجعلها في يد رجل طئب، لا يكون مجاوراَ،
والمجاور كان لفظاً عرفناه عندما كنا طلبة، هو الاَن يتخزَج أبناؤنا الأزهريون
منه. فقيل له: المجاورون اطيب الناس. فقال: أخشى أن يستحل الحقيبة
بفتوى أو بقولة جاءت في الحاشية " (3).
يلاحظ على الدعابات الزهراوية انه! متزنة وفي حدود الضوابط الشرعية
ومن ذلك:
(1)
(2)
(3)
آبو زهرة إمام عصره، لأبي بكر عبد الرزاق، صه 6.
مقابلة وهدان لعلام، مجلة الأزهر، السنة (63)، عدد (12)، 991 ام،
صه 138.
آبو زهرة إمام عصره، لأبي بكر عبد الزر اق، ص 63.
62