كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين
الأول: كان رحمه الله يبذلها في موضعها، بحيث تكون مناسبة للموضوع
الذي يتكلم فيه.
الثاني: الالتزام بالآداب الإسلامية فيها، فلا تكون مبتذلة ولا منافية
للأخلاق.
الثالث: عدم الإكثار منها، لأن كثرة الفمحك تميت القلب.
بالإضافة إلى ما سبق ذكر 5 في ثنايا هذا البحث من دعابات نذكر في هذا
الموضع بعض الدعابات الزهراوية:
أ-كان الشيخ رحمه الله مستغرقأ في إحدى المحاضرات الجامعية والطلبة
منصتون، ولا يسمع اي صوت سوى صوت المحاضر، وإذا بطالب يدخل
المحاضرة، ويسير وسط القاعة معجبأ بنفسه، وزيادة في الإعجاب بنفسه لاحط
الشيخ أنه يضع وردة على صدره، فناد 5 الشيخ مداعباً: " أهلأ أبو وردة " فضج
المدرج بالضحك. فرد الطالب على الفور: " اهلأ أبو زهرة " فأعجب الشيخ
بفطنة الطالب وذكائه، وقام من مكانه، ونزل إلى الطالب وحئاه مقبّلا ا).
ب -روى الشيخ صلاح آبو إسماعيل قال: كان أبو زهرة يومأ تححطث عن
مدى رعا ية الإسلام للمراة، وموقف المراة المعاصرة من الإسلام، فحمل حملة
شديدة على سفور المرأة، وعبث بيوت الأزياء بمظهرها، وما يستحدث كل
لحظة من (الموديلات) التي تجعل ملبس الأمس متخلفاً عن موضة اليوم في دنيا
السفور، وأراد أن يصور ذلك كله فقال: "شوهد رجل في شارع (الموسكي)
يحمل (فستان) امراة، ويجري ويشق الزحام، ويرتطم بهذا ويصطدم بذاك.
فلما دعي إلى التمهل، وسئل عن سر هذه السرعة غير العادية، قال: أريد أ ن
أوصل (الفستان) إلى امراتي قبل تغيير (الموديل) " (2).
(1)
(2)
المصدر السابق نفسه.
مقال الشيخ صلاح أبو إسماعيل، ضمن كتاب (أبو زهرة في رأي علماء=
63