كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين
بحديث: "اذكروا محاسنَ موتإكم وكُفوا عن مساويهم " (1) فقال الشيخ: ليس
من موتإنإ، وليس له محاسن نذكرها. ألا تعلم انه وضع قائمة بأسماء من
يعتقلهم، وكان اسمك مع اسمي في هذه القائمة. ويوم ان يُنشر تإريخه الصحيج
سيعلم من لا يعلم أن الله أنقذ الأمة منه " (2).
وبمناسبة ما ذكر 5 الشيخ من أنه كان على قائمة الاعتقال قبل وفاة عبد
الناصر نذكر بعض ما تعرض له الشيخ من إجراءات ظالمة قبل وفاة عبد الناصر
في منتصف سنة (1969 م) حيث صدرت تعليمات شفوية غير مكتوبة في لجنة
الاتحاد الاشتراكي المصري بمنع الشيخ أبو زهرة من ممارسة عمله في
الجامعة، والمعاهد العلمية الأخرى، وعدم السماح له بإلكتابة في الصحف
وفي الواء الإسلام). وذلك لأن المقالات التي كان يكتبها كانت تندد بابتعاد
البلاد والقيادة والمسؤولين عن التمسك بأهداب الدين الإسلامي، ولذلك ينبغي
على الحكومة مصادرة اي عدد يصدر فيه مقال للشيخ، ولمَا تكررت مصادرة
اعداد مجلة الواء الإسلام) اتفق على الا يكتب الشيخ فيها؟ حتى تستطيع المجلة
ان تواصل صدورها واداء رسالتها على مستوى العالم الإسلامي، فاستجاب
الشيخ لذلك وامتنع عن الكتابة فيها (3). وبذلك عزل الشيخ عزلة تإمة عن
الاتصال بطلابه وتلاميذه عبر منابر الجامعات والصحف والمجلات، وهي
محنة قاسية كما يقول في كتابه (المعجزة الكبرى القراَن) الذي كتبه أثناء هذ5
المحنة مع كتاب (خاتم النبيين): "نحمد الله على ما اختبرنا به ا ثناء كتابة ما كتبناه
من الاتصال بإلصحف السيارة، نخاطب المسلمين من فودتى منبرها، وقطعنا عن
(1)
(2)
(3)
سنن الترمذي، كتاب الجنائز، باب قتلى احد، رقم (19 0 1) وقال: غريب
(ضعيف).
مقال علي عبد العظيم، عن الثيئ، ضمن كتاب (أبو زهرة في رأي علماء
العصر)، ص 96 - 97.
مقال عبد المنعم خزبك، عن الثيئ، ضمن الكتاب السابق، ص 4 0 1.
86