كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين
النواب وغير ذلك من الأغلاط. فتصدى لهم أبو زهرة مع مجموعة من العلماء
منهم الدكتور محمد المبإرك والأستاذ مصطفى الزرقا، والأستاذ عمر بهاء الدين
الأميري، وقف هؤلاء العلماء وقفة مشرفة من كل ما طرح من أغلوطات من
المستشرقين وأذنابهم، وردوا عليها رداً شافياً وافيإً يبين زيف كلام المستشرقين
مما أدى إلى إفشال هذا المؤتمر الخبيث، كما يقول الشيخ أبو زهره: " لأننا
واولئك الأخيار دعينا إليها، وتعاونا على كلمة الحق فيها " (1).
وقد تعرض الشيخ وإخوانه الكرام لأقذع الشتائم من كاتب مغربي اسمه
(محجوب بن ميلاد) الذي نشر مقالاً عن هذ! المؤتمر في مجلة (دعوة الحق)
التي تصدرها وزارة الأوقاف المغربية. وبرر - في نظره - هذه الشتائم أنّ الشيخ
ومن معه تهجموا على مقام المستشرقين ومن لف لفَّهم، فيقول: "وإنه لمن
المضحك جداً أن نشاهد الفقيه المصري أبا زهرة، وهو البعيد كل البعد عن
تصور حقيقة المشكلة يشارك في المؤتمر، فيناقش ويجادل ويهاجم، وتنتفخ
أوداجه حقيقة لا مجازا دفاعاً عن القيم الإسلامية، ويتطاول فيلقي الدروس
على أمثال الدكتور خليفة الحكيم " ويستكثر - هذا المحجوب - على بعض
إخواننا (الدكتور المبإرك) أن يهاجم المستشرق الأمريكي الدكتور (غوستاف
فون) ثم يسترسل في شتم الشيخ ومن معه في نحو عمودكامل (2).
ولكن الشيخ لم يتأثر بهذ 5 الشتائم وزاد في كلامه على المستشرقين
وأذنابهم. وقال: " إذا كان كلامنا هذا يغضب عبدة المستشرقين من الأمريكان،
فاللهثمَ زدهم علينا غضباً، فإنا نعلم أن في غضبهم رضاك " (3).
(1)
(2)
(3)
مقال الندوة الإسلامية العالمية بلاهور، للشيخ، لواء الإسلام ديسمبر 58 9 1 م،
ص ه 9 5.
المصدر السابق نفسه.
المصدر السابق نفسه.
91