كتاب محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين والمدافع الجرئ عن حقائق الدين

فإذا ذهب الولد إلى السينما فحين يعود لا يعنّفه الشيخ، ولا يغلق الباب
في وجهه، دمانما يناقشه بكل صراحة. كما يقول!: " الصراحة في كل شيء، فإذا
ذهب الولد إلى السينما، فحين يعود اجلس إليه دون أن أشعره بأنني تعمدت
الجلوس معه، وأدير الحديث حول! ما راَه في السينما، وأناقش معه موضوع
الفيلم، وانتقده بصورة لا تؤلم، واحاول! أن أبئن له الخطأ من الصواب، جاهداً
على ان انزع من ذهنه ما رسب من مبادى او مذاهب، او دروس لا يقرها الدين،
ولا ترضاها التربية السليمة، ولا أنففقُ عن هذا النقاش إ لا إذا وجدت منه اقتناعاً
كاملاَ بأن ما رآ5 لي! إلا كلاماَ فارغاً" (1).
ثانياً - كفالته لأولاد أخيه:
ذكرنا سابقاًان عبد العزيز احمد الششتاوي هو الأخ الأصغر للشيخ
محمد أبو زهرة، وتوفي سنة (0 97 1 م) وكان فقير الحال!، وكان يعمل كموظف
بسيط في وزارة المالية، وترك بعده ولدين صغيرين هما رشيد وعايدة. وظل
الشيخ يرعاهما إلى أن وقفا على ساقهما، فرشيد درس الهندسة وحصل على
البكالوري!، وله مكتب استيراد وتصدير، واما عايدة فدرست في كلية الاَداب
بجامعة القإهرة، وحصلت على الليسان!، وعملت مدرسة (2) 0
ثالثاَ -تدينه وحخه:
التدين أمر بدهي عند الشيخ لا يحتاج إلى طول! شرح، فهو تربى منذ
صغره في أسرة متدينة، وحفظ القراَن بين جدران المساجد، وهذا ما جعله
يتمنى ان يبني مسجداً، ورصد له مبلغاً من المال!. ولكننا سنلقي بعض الضوء
على حجَه الذي كان في سنة (1365 هـ= 957 1 م)؟ لأنه كتب مقالين فيه (3) بئن
(2)
(3)
المصدر السابق نفسه.
ابو زهرة عالماً إسلامياَ، لوهدان، ص 4 1.
لواء الإسلام، عدد (6)، عدد (7)، السنة (1 1) صفر 6، وشهر ربيع الأول -
94

الصفحة 94