1 - الظاهرة القراَنية (1)
هذا الكتاب من باكورة إنتاج مالك بن نبي ويذكر دائماً في مقدمة مؤلَّفاته،
ويبدو أنَ تأليف الكتاب كان نتيجةَ معاناة شخصية من المؤلّف حول موضوع:
إعجاز القرآن؟ كيف يطمئن هو وجيل الشباب المثقف إذا كان هذا الإعجاز
بيانيأ؟ كيف وهذا الجيل يعاني من ضعف واضج في اللغةِ العربية، ويتلقَى عناصر
ثقافية تتصل بمعتفداته الدينية من خلال كتابات المستشرقين الأوروبيين؟.
وقد بلغت أعمال هؤلاء المستشرقين درجة خطيرة من الإشعاع كما يعئر
المؤلف، ومن الأمثلة على ذلك أنه ما إن طرح المستشرق (مرجليوث) (2)
فرضيته التي تدور حول الشك في الشعر الجاهلي، وكان ذلك في عام (5 92 1 م)
حتى أخرج طه حسين كتابه (في الشعر الجاهلي) عام (926 ام) وأعاد الشذ
نفسه (3)
(1)
(2)
(3)
صدر بالفرنسية عام (945 1م)، وقام بترجمته إلى العربية الأستاذ عبد الصبور
ساهين، والنسخة التي رجعتُ إليها هي من منشورات الاتحاد الإسلامي
للمنظمات الطلابية، (398 1 هـ= 978 1 م).
دافيد صمويل مرجليوث (1858 - 0 94 1م): مستشرق إنكليزي، نشر عدة
كتب عربية؟ كتب عن الإسلام والمسلمين، ولم يكن فيها مخلصأ للعلم، قال
عنه شكيب ارسلان: "من اخبث المستشرقين وأشدهم بغضأ لمحمد مج! ه! وهو
صاحب بحث (الخلافة) الذي ترجمه واعاد صياغته علي عبد الرزاق وسماه
(الإسلام واصول الحكم). وانظر: ا لأعلام للزركلي: 2/ 9 32.
رد كئير من العلماء والكتاب على طه حسين وفندوا كتابه. إنظر: المقدمة التي
كتبها شكيب ارسلان لكتاب (النقد التحليلي لكتاب في الأدب الجاهلي)، -
103