كتاب مالك بن نبي مفكر اجتماعي ورائد إصلاحي

بدا المؤلف بمناقشة (المذهب المادي)، ودلَلَ على تناقض مَنْ يقول به،
وخاصةً م! يُشاهد في علم الفلك من غرائب غامضة تتنافى مع الحتمية المادية،
ولا بذَ لمن يدرس ويتعمَق في علوم الكون أن يصلَ إلى النتيجة التالية: "اللهُ
خالقٌ ومدئرٌ للكون!.
ثم ينتقل المؤلف إلى بحث (ظاهرة النبوة)، وأنَ أمرها ليس بخيال شاطح
أو تأفلات ومكاشفات؟ فحياة الأنبياء وتاريخهم يمنعُ من ذلك، وم! أمروا أ ن
يبلغو 5 ليس باستطاعتهم أن لا يبلغوه، ويضربُ مثالأ من العهد القديم بنبوة
ارميا، وكيف كان يحذر بني إسرائيل، ويحكم على أحداث في المستقبل، بينما
مدعي النبوة (حنانيا) كان يَعِدُ الناسَ بأشياء خيالية ليرضيهم.
ومن الأدلة على ظاهرة النبوة أنها مستمرة متكررة منذ " إبراهيم إلى
محمد-! يِد" (1).
ويبحث المؤلف في سيرة الرسول! يِ!: طفولته، شبابه، كهولته، وبدء
الوحي، ليصلَ إلى النتيجة التالية: انها سيره طاهره، معروفة ناريخيأ، حياته
الشخصية يعرفها كل الناس، لا أحد من آعدائه آو آصدفائه استطاع أن يتهمه
بثيء يشينه في سلوكه وتصرفاته (2).
(1)
(2)
بل منذ 2دم إلى محمد عليها السلام.
قام الشيخ محمد عبد الله دراز بمثل هذه الدراسة عندما كان في باري! عام
(1936 م) يحضر لرسالة الدكتوراه، بعنوان: (دستور الأخلاق في القرأن)،
وكتب رسالة فرعية بعنوان: (مدخل إلى القرأن)، ذكر فيها حياة الرسول! سَي!،
ومصدر القر2ن، وهي تقريبأ الموضوعات التي يطرحها مالك بن نبي باختصار
شديد، وفقرات غير مرتبة، ومالك فيكر الثيخ دراز في مذكراته، وأنه التقى
به، ولا ندري هل استفاد منه او تلقى عنه، وكان الثيخ دراز قد بدأ بتدري!
موضوعات كتابه (النبا العظيم) في بداية الثلاثينيات في القاهرة، ولم يكمله=
107

الصفحة 107